هوامير السياسة

ولا مرتاح في هذا الوطن إلا الرئيس ونوابه، ورئيس الوزراء ووزراؤه، فالشعب أصبح يشحت لقمة العيش وكأن الأمر لا يعنيهم، ركبوا الصامت، وكلما جاءت وديعة لحسوها سكتة سكتة، ولا من شاف ولا من دري. 

  بالصراحة مافيش رئيس في العالم مثل حقنا الرئيس، فهو يتبشبش ومبسوط، وكأن شعبه يعيش في بحبوحة العيش، فالعشرة الكيلو الرز 26 ألف ومش عارف كم قدها الآن، حقنا الرئيس لا يهمه مليونيات، ولا يعنيه ضرب الحديدة، ولا أي حاجة في هذا الوطن، أهم شيء عنده الوديعة وليتها تحبل بربح. 

  بالصراحة أقوى توجيه قرأته هو توجيه رئيس الحكومة بن مبارك عندما وجه بصرف الراتب، بالصراحة خدعوه، قالوا وجه والراتب قده جاهز، ولكن أغلب المرافق بلا راتب حتى بعد ضرب ميناء الحديدة.

  صاحب الولاعة لم يحرك ساكنًا بعد ضرب الحديدة، شوفوا يمكن ضاعت عليه الولاعة، قولوا له ممكن نعطيك كبريت بدلًا عن الولاعة، وكلما باتجي طائرة إسرائيلية ارم عليها عود كبريت وسيحرقها. 

  بالصراحة البركاني الذي يمثل الشعب، ولا نخس ولا ندري هل مازال على قيد الحياة أم أنه قد صار في عداد المفقودين؟

  وبالنسبة لرئيس الشورى معذور فقد عمل عملية، وربنا يشفيه. 

  بالله الذي بايحصل محافظ أبين يقول له: الطريق الدولي يحتاج إعادة تأهيل، وكذلك طريق جعار الحصن باتيس نكب المارة نكب، واسألوه هل الدلتا شربت هذا الموسم من السيل أو عادها؟

  أنا أشتي صورة سيلفي مع بن مبارك أمام مقهاية السكران، لو واحد شافه هناك يتصل بي باجي باتصور معه.

  إذا جاءت وديعة قولوا للعليمي أن الشعب مات من الجوع، فراتب بعض الموظفين والعسكر يساوي قطمة رز فقط، وقولوا له: يتنحنح نشتي نسمع حسه، على شان نقول: معنا رئيس.