الريال يجري نحو المليون.. وبسرعة عالية
عندما يكون أمرك بيد غيرك، تظل كالعبد المملوك لا تستطيع أن تقرر إلا ما يمليه عليك سيدك، وهذا هو الحاصل مع حكومتنا الشرعية، وفي كل المكونات السياسية، فلا قرارات تمتلكها تلك الحكومة والمكونات، فقط تنتظر التوجيهات والإملاءات، فرحم الله تلك الأيام عندما كانت لنا دولة، وكان لنا قرار مستقل.
ذهبت لشراء سمك يوم أمس وأخرجت 2000 ريال، ولكن البائع اعتذر وقال ما فيش بألفين، فزدته ألفًا وأعطاني وصلة قطعها وصلتين، فلم أصدق ذلك، وخجلت من الاستعراض بها في طريق عودتي، وخبأتها بقرطاسها في جيبي.
الكيلو الطماطم 2000 والبطاط والبصل يفوق تصورك، كل حاجة تزيد في هذا الوطن وزيادتها بشكل يومي إلا الراتب لا زيادة ولا حركة محلك سر، وكذلك قيمة المواطن في هذا الوطن في نقصان مستمر، فلقد أصبح المواطن لا قيمة له.
الكهرباء في عدن تحسنت نوعًا ما، وهذا يحسب للأشقاء، ولكن ليتهم يدعمون استقرار العملة، وكذا تحسين الرواتب، ولكن الأشقاء يعملون لنا لطمة وملاسة منذ أن تدخلوا في هذا الوطن.
اليوم محافظ أبين زار موقع إنشاء سد حسان، وتقريبًا هذه الزيارة هي رقم مئة، أنا بالصراحة أريد أعرف عند زيارته لموقع إنشاء السد هل يمر سيادته بطريق جعار الحصن باتيس ليرى بعينيه تلك الأطلال لطريق كان في يوم من الأيام، ولكنه انتهى في عهده؟ وبالصراحة عندما أشاهد الأعمال في عقبة الركبة بالعرقوب أستبعد أن ينجز مشروع سد حسان، فعقبة ركبة العرقوب لو عملنا لها مبادرة أنا وثلاثة صينيين كان قدها منجزة منذ سنوات، أما السد فهو بحاجة لإرادة لإتمامه، ولكن يبدو أنه أصبح في جدول الزيارات لمسؤولي أبين مدى الحياة.
لو جمعوا لي العليمي وبن مبارك للاطمت بين رؤوسهم ليصحوا من نومهم فالصرف كل يوم في زيادة، والأسعار في زيادة، وأصبح الشعب يشحت وهم راكزين رؤوسهم، ولو كنت في مكانهم لقدمت استقالتي، فهل سيستقيل العليمي وبن مبارك؟