الرائد عارف المحمدي.. قائد يفهم جغرافيا القلوب قبل الأرض
في وطنٍ أرهقته الفوضى، وتعبت من ضجيجه الطرقات، تبقى نعمة الأمن تاجًا لا يُرى لكنه يُشعَر في كل نفسٍ مطمئنة، وابتسامة طفل، وهدوء ليلٍ ينام فيه الناس على وسائد الطمأنينة.
وفي البوابة الغربية لحضرموت، هناك حكاية لا تُروى كثيرًا لكنها تُعاش كل يوم… حكاية اسمها "بروم ميفع"، حيث الأمن ليس مجرد شعارات، بل واقع يُصنع على أيدي رجالٍ نذروا أنفسهم حُرّاسًا للسكينة.
إنها نعمة.. لكنها لم تأتِ صدفة.
هي ثمرة سهر رجالٍ تخلّوا عن دفء بيوتهم ليحموا دفء الآخرين، وجاء الرائد عارف سعيد المحمدي قائد أمن مديرية بروم ميفع ليعيد ترتيب أوراق الأمن بخارطة العقل والحكمة، لا بالتهويل ولا بالخشونة، فكان رجل المرحلة، وصوت الانضباط في زمن تاهت فيه البوصلات.
مديرية مترامية الأطراف، يتشابك فيها الحضر بالبدو، والجبال بالبحر، لا تُدار بالعشوائية، بل تحتاج عقلًا يعرف جغرافيا القلوب قبل جغرافيا الأرض.
وكان "عارف" اسمًا على مسمى… عارفًا بطبيعة الناس، بنبضهم، بتركيبتهم، فاحتوى الجميع، لا بالعصا، بل بالعدل والحنكة.
وها نحن نعيش اليوم أمنًا ليس صامتًا، بل ناطقًا بحكمة قائدٍ وفريقٍ أخلصوا النية والعمل.
بروم ميفع ليست مجرد بوابة… إنها نموذج، والدروس تُؤخذ من هناك، من نقطة شرطة يقودها رجل أدرك أن القوة لا تُقاس بالبندقية فقط، بل باتساع الصدر، وصدق العدل، ويقظة الضمير.
فشكرًا لكل جندي يسهر.. وشكرًا لقائد لم تغرّه المناصب، بل حملها كأمانة.
وهنيئًا لبروم ميفع بهذا النموذج الأمني الذي بات يُحتذى به.