أردنا كحال العين عورناها 

إلى سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي وكل من له شأن في جانب الإصلاح الاقتصادي وتحسين معيشة المواطن 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة وبعد،

نرفع إليكم هذه الرسالة التي تعبّر عن استياء ومعاناة شريحة كبيرة من أبناء الشعب الجنوبي من عسكريين، مغتربين، ومواطنين، جراء التدهور الاقتصادي المتواصل، والانفلات الكبير في أسعار صرف العملات الأجنبية، وغياب الرقابة على الأسواق.

اليوم نرى بوضوح أن سعر الريال السعودي الرسمي يتراوح بين 425 - 428، بينما يتم البيع والشراء في السوق السوداء بأسعار خيالية تصل إلى 600 ريال يمني، مما تسبب في خسائر تصل إلى أكثر من 20% للمغتربين الذين يحولون أموالهم لأسرهم، وللعسكريين الذين يتقاضون رواتبهم بالريال السعودي أو غيرنا من يستلم بسعودي

وما يزيد الطين بلة، هو قيام بعض التجار بتسعير المواد الغذائية والسلع الأساسية على أساس السعر الأسود للعملات، دون حسيب أو رقيب، وسط غياب تام للجهات الرقابية الرسمية، وفساد ظاهر للعيان.

إن ما يحصل اليوم من نصب واحتيال مكشوف، لم يعد مقبولًا، ونطالب باتخاذ إجراءات صارمة وسريعة لحماية المواطن من هذا الاستغلال، من خلال:

1- فرض الرقابة الصارمة على شركات ومحلات الصرافة.

2- تحديد سعر صرف موحد وثابت وإلزام الجميع بالتقيد به.

3- ضبط أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.

4- محاسبة التجار الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب.

5- تمكين الجهات المختصة من تنفيذ القوانين بالقوة إن لزم الأمر.

نناشدكم بالله والوطن، أن تنظروا إلى حال المواطن الذي صبر كثيرًا،وكذلك المغتربين وما يعانونه في الغربة لتوفير لقمة العيش الكريم لأسرته و أحوالهم تتدهور كل يوم و لصبر  حدود، و نذكّركم بمسؤوليتكم أمام الله أولاً، ثم أمام الشعب الذي وضع كل ثقته بكم.هل من مجيب