سهيم الميني.. لماذا القائد أبو مشعل الكازمي.. وفي هذا التوقيت؟

(أبين الآن) خاص
لسنا هنا لتزكية القائد أبو مشعل الكازمي على بقية القيادات الأمنية في وزارة الداخلية، لكن كلمة الحق واجبة في حق رجل قدّم الكثير لمحافظة أبين وأهلها.
فمع حجم التضحيات الجسيمة التي بذلها هو ورجال الأمن البواسل في أبين، نجد أن الجهات القريبة من المشهد اليوم لا تولي المحافظة وأبنائها الاهتمام الكافي، رغم ما تمر به من أوضاع متعثرة في مختلف المجالات المعيشية والخدمية والتعليمية والصحية.
أبين، بتاريخها ومكانتها، ليست محافظة عادية؛ فهي كبيرة برجالها وشبابها، وبتعايش مديرياتها الاثنتي عشرة، أسوة ببقية المحافظات التي تقدم نماذج يُحتذى بها. هي عدن العاصمة، وهي لحج والضالع وشبوة وردفان وحضرموت ويافع والمهرة، في وحدة الموقف والمصير.
لقد شكّلت أبين عنوانًا سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا، واحتضنت كوادر مخضرمة تحظى باحترام أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية على حد سواء، لما لها من دور في صياغة توجهات الدولة ومساراتها المستقبلية، ولقبولها الدائم بالآخر وتقديمها التنازلات من أجل المصلحة العامة.
وفي ختام القول، إذا كان قرار الاستقالة قد اتخذه القائد أبو مشعل الكازمي بنفسه، فإننا ندعوه للعدول عنه والعودة إلى موقعه كمدير أمن محافظة أبين، فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه وفاءً له ولأبين.
أما إذا كان القرار صادرًا عن جهات عليا، فنقول: السلطة في أبين – وفي غيرها – تستمد قوتها من رموزها. وإن لم يكن لديكم من هو أفضل من القائد أبو مشعل الكازمي، فعودوا عن قراركم. فليس عيبًا أن تتراجع الدولة عن قرار إذا كانت المصلحة الحقيقية تكمن في بقاء هذا القائد في موقعه.
سهيم الميني
رئيس لجنة الحياد – العاصمة عدن
الأربعاء 13 أغسطس 2025م