أمن أبين بين الواقع والإنجازات وحنكة القيادة ..

أمن أبين بين الواقع والإنجازات وحنكة القيادة ..

(أبين الآن) تقرير: عبدالرب راوح

يواجه الجانب الأمني بمحافظة أبين تحديات كبيرة زادت من حدتها الظروف الإستثنائية التي تعصف بالبلد منذ الإنقلاب الحوثي وأرتداد ذلك سلباً على كافة الأصعدة والجوانب العامة "السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتى الثقافية" أدت إفرازاتها إلى بروز العديد من الظواهر السلبية والخطيرة جاءت على مدى عقد من الحرب كنتيجة طبيعية ومتوقعة لتزيد من التحديات والأعباء الملقاة على كاهل الجهات الأمنية في عموم المحافظات المحررة وأن تفاوتت في ذلك إلا أن أبين تظل صاحبة النصيب الأكبر من تلك التحديات التي يواجهها الجانب الأمني لأسباب متعلقة بتعقيدات الواقع السياسي الذي أعقب التحرير. 

بالإضافة إلى موقعها الجغرافي وأطلالتها على ساحل بحر العرب بشريط ساحلي يمتد لحوالي 270 كيلو متر، كل ذلك يأتي في ظل غياب كامل لأي دعم موجه لإدارة أمن أبين سواء من الجانب الحكومي أو من وزارة الداخلية أو من التحالف العربي، الذين قدموا دعماً غير محدوداً لكافة إدارات الأمن في المحافظات المحررة بإستثناء محافظة أبين!

ورغم الواقع الصعب والتحديات الكبيرة التي تواجهها قيادة الأمن بمحافظة أبين، وفي ظل أستمرار أغلاق الكثير من مراكز الشُرط في مديريات المحافظة الا أن العميد أبو مشعل الكازمي تمكن من تفعيلها وتحقيق إنجازات أمنية عظيمة في مجالات أمنية متعددة  بالتعاون مع السلطات المحلية والأطراف والقوى الفاعلة في محافظة أبين، ماأدى إلى تحقيق إنجازات  ملموسة ساهمت في خلق حالة من الإستقرار وتحقيق العدالة.

ويعد التنسيق الأمني الذي نهجه العميد أبو مشعل الكازمي مع قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع الشهيد البطل العميد عبداللطيف السيد، من أبرز العوامل التي أدت إلى تطبيع الأوضاع العامة في المحافظة عقب الصراع البيني الذي كان مسرحها محافظة، وعودة الأمور إلى نصابها، بعودة العميد أبو مشعل الكازمي لممارسة مهامة بأدارة الأمن في مدينة زنجبار، ومنذ ذلك الحين قامت الجهات الأمنية التابعة للأمن العام بالقيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، في حين أقتصر الدعم لتسيير مهام الجانب الأمني بالمحافظة على نسبة من موارد المحلية المحصلة بطرق شرعية.

وتأتي التصريحات الأخيرة التي أطلقها العميد أبو مشعل الكازمي بالتزامن مع الحملة الأمنية التي يقودها ضد معسكرات تهريب المهاجرين الغير شرعيين الأفارقة المنتشرة في عدد من المناطق بأبين، لتدق ناقوس الخطر وتبين للجهات العليا في دولة حجم التحديات التي توجهها الجهات الأمنية بالمحافظة التي لاتملك  القدرات الحقيقية التي تمكنها من مجابهة ومنع تلك الظواهر، كتدفق المهاجرين الأفارقة وضبط السواحل!

وذلك مايستدعي من الجهات العليا في الدولة والتحالف العربي الألتفات لما يعانيه الجانب الأمني بالمحافظة من ضغوط، والإسهام بشكل فاعل في دعم قوات الأمن بمحافظة أبين ومنح الصلاحيات الكاملة للعميد أبو مشعل الكازمي.