ماري تريز : لا معاهدة أفضل من معاهدة سيئة: صوت المجتمع المدني من غرب آسيا

ماري تريز : لا معاهدة أفضل من معاهدة سيئة: صوت المجتمع المدني من غرب آسيا

(أبين الآن) خاص

يُعرب ممثلو المجتمع المدني من منطقة غرب آسيا عن قلقهم العميق إزاء الفشل في التوصل إلى معاهدة قوية وعادلة لمعالجة أزمة التلوث البلاستيكي.

إن غياب الضمانات الواضحة للانتقال العادل، وآليات التنفيذ الفعالة، وبناء القدرات، ونقل التكنولوجيا، والالتزامات القانونية الملزمة، يُعدّ فشلاً تاريخيًا في الاستجابة إلى حجم هذه الأزمة.

"لا معاهدة أفضل من معاهدة سيئة. نحن نقف إلى جانب الأغلبية الطموحة التي رفضت التراجع وقبول معاهدة لا تحترم الدول الملتزمة حقًا بهذا المسار، وتُعد خيانة لمجتمعاتنا وكوكبنا."

مرة أخرى، انهارت المفاوضات — نتيجة عملية فوضوية ومنحازة، تركت حتى أكثر الدول انخراطًا تكافح من أجل إيصال صوتها.

عملية معطّلة وغير شفافة لن تُنتج أبدًا نتيجة عادلة. حان الوقت لإصلاحها — حتى يحصل الناس والكوكب على فرصة حقيقية للنجاة.

نؤكد أن المعاهدة التي نطالب بها يجب أن:

• تكون ملزمة قانونيًا، وليست طوعية

• تغطي كامل دورة حياة البلاستيك، من الاستخراج والإنتاج إلى الاستخدام والتخلص النهائي

• تفرض قيودًا واضحة على إنتاج البلاستيك، لا أن تقتصر فقط على إدارة النفايات

• تعترف صراحةً بالتأثيرات غير المتناسبة على النساء والأطفال والمجتمعات المهمشة، الذين غالبًا ما يعانون من أسوأ آثار التلوث البلاستيكي

• تضمن الشفافية وإمكانية تتبع المواد الكيميائية السامة والمضافات، التي تهدد الصحة الإنجابية وتطور الطفولة المبكرة

• تعالج الأزمة المتزايدة لتلوث المحيطات بالبلاستيك، خاصةً الناتجة عن معدات الصيد وتربية الأحياء المائية المهجورة

• توفر موارد مالية كافية، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات لدعم الدول النامية بطريقة شاملة وعادلة

"يجب الاعتراف الكامل بتأثير التلوث البلاستيكي على صحة الأطفال، ومعالجته بوضوح."

إن المحيطات في منطقتنا — وفي جميع أنحاء العالم — تختنق بالبلاستيك، ومجتمعاتنا الساحلية تفقد مصادر رزقها.

هذه ليست مجرد أزمة بيئية؛ بل هي أزمة صحة بشرية، وعدالة، وحقوق أجيال قادمة.

لقد فقد شبابنا في غرب آسيا الثقة في الوعود الفارغة. إنهم يطالبون بمستقبل أنظف، أكثر أمانًا، وأكثر عدالة.

غرب آسيا مستعدة للتعاون مع جميع المناطق — ولكن فقط ضمن إطار عادل، يستند إلى العلم، والشفافية، والمسؤولية المشتركة.

لن نقبل باتفاق لا يرقى إلى مستوى الأزمة التي نواجهها. ولن تُغتفر فرصة ضائعة في هذه المرحلة.