حقاً إننا في زمن المعاتية

بقلم: موسى المليكي.

تكاد تنطبق تماما على محور تعز العسكري
محور تعز ممسوح محذوف من خارطة دعم وزارة الدفاع ومن كشوفات دعم السلطات المركزية ولا جهة تعمل على دعمه والإهتمام باحتياجاته الشيء الوحيد الذي يتسابقون في تقديمه له وضعه في موضع المتهم وتقديمه كمذنب.

ظاهرة غريبة عجيبة مستفزة محيرة.

محافظة تعز أول من تصدرت الدفاع عن الجمهورية إلى جانب شقيقتها مأرب وقدمت ولا زالت ألتضحيات حتى هذه اللحظة يتقدم قوافل التضحيات محورها العسكري بثمانية ألاف جريح خلافا عن الشهداء الذين لا يستحظرني رقمهم الصحيح.

واجب عليك لزوما الدفاع عن تعز ومواجهة عصابة إيران الحوثية ومحرم عليك أن تحصل على مليم واحد دعم كباقي المحاور والمناطق كما محرم على الفرد الجندي العسكري أن يحصل على نصف بل ربع راتب الفرد الجندي في التشكيلات الأخرى في مناطق أخرى وإذا ما تراجعت أو لا سمح الله قهرتك ظروفك المادية وانتكست مجبرا في موقع من المواقع فأنت مجرم تحد عليك السيوف منطق التعامل مع محور تعز.

كلنا نهاجم محور تعز وقادة الألوية العسكرية على كل خطأ يرتكب وكل شاردة وواردة ولا نظع للإعتبارات الموضوعية والعسكرية والنفسية والحرب اعتبارا يذكر وبالقدر الذي نهاجم فيه هذا الجيش والمحور لا نقف معه ونصرخ في وجه الجهات المعنية أدعموه كما تدعم كل المحاور العسكرية.

 كان المحور يتسلم مبلغا ضئيلا لا يتجاوز 2 ونصف مليار بالسنة من وزارة المالية يتم تقسيمه أو صرفه على أربعة أرباع السنة كل ربع مبلغ محدد لتغطية المصاريف اليومية تغذية علاجات صرفة يومية.

كان هذا إلى منتصف 
النصف الأول من العام 2023م ثم انقطع المبلغ إلى أن توقف تماما في العام 2024م وحشر المحور في زاوية بلا أبواب.

بحسب المصادر الخاصة طرقت قيادة المحور أبواب السلطة المحلية والجهات المعنية وحتى التجار لجأت إليهم تقترض مصاريف يومية ونفقات التغذية لأفراد الجيش المنتشرين على طول جبهات تعز ال 89 جبهة كل جبهة فيها كتيبة حتى باتوا بين خيارين أحلاهما مر فأخذوا بالخيار الأقل ضررا تغطية النفقات من مورد واحد من موارد تعز حتى يأتي دعمهم من السلطات المركزية.
"مكره أخاك لا بطل"

وبدل أن يتم التعاون والتنسيق من قبل قيادة السلطة المحلية مع قيادة المحور لدعم الجيش حتى وإن سخرت نصف موارد المحافظة كضرورة تمليها قواعد الحرب واستراتيجية المعركة الوطنية ذهبت تقدمه إلى الحكومة والنائب العام كمذنب ومعتدي على المال العام ويحال ذلك الى نيابة الأموال العامة حسب المصدر الخاص.

يعني هذا المحور العسكري يحظر من قوائم وكشوفات الدعم المالي لوزارة الدفاع والجهات المعنية ويحضر في كشوفات التضحيات فقط فيما سلطات تعز كلها تحصل على نسبتها من ضرائب القات وإيرادات المحافظة حتى المديريات الغير محررة إلا الجيش محرم عليه ذلك ويجب إحالته إلى نيابة الأموال العامة يعني سلطة داخلة في الربح والمكسب خارجة من الخسارة.

إذا لم تكن هذه هي العنصرية فما العنصرية إذا؟؟
ثم اليست هذه العنصرية التي تجعل الإنسان الحر العاقل المتزن الوطني يخرج عن لياقته وهدوئه واتزانه ومرونته ويعبر استنكارا لهذا الوضع الشاذ ومعايير التعامل العنصري حتى بلغة صعاليك السوق.