مرض الأجساد ولا مرض القلوب
لقد استحوذ الشيطان على كثيراً من الناس وسيطر على قلوبهم وعقولهم وقد استطاع أن يميلهم عن سبيل الصلاح والفلاح حتى جعلهم فاشلون ليس بالعلم والمعرفة وإنما بالعلاقات العامة بترابط الأسري والاجتماعي والثقافي بحيث أصبح نجاح الآخرين يسقط عليه مثل الصاعقة ويعمل بكل ما أوتي من قوة في إظهار عيوب بالأساس لم تكن موجودة في أهل النجاح إنما هي موجودة في قلوبهم المريضة وعقولهم منحرفة التفكير واسعة الحيل والخبث والمكر والخداع وتراه دائماً وأبدأ ينشر سمومه العدائية على أهل النجاح أكان عبر التواصل الاجتماعي أو الإعلام المرئي والمسموع ليتنفس من ما في قلبه المريض على أي شخصية ناجحة قد أنجزت عمل أكان سياسياً أو إقتصاديا أو ثقافياً أو من أي نوع يستفيد منه الفرد أو المجتمع أنهم أعداء النجاح .
وأن كثيراً من الناس يتساءل و يقول كيف نعالج مثل هولاء ونردهم إلى الصواب وهل هذا ممكن
نقول لهم علاجهم ليس ممكن و مثل هؤلاء ليس المال أو الجاه أسود قلوبهم وعقولهم وإنما قد تكون تركيبه وراثية أو عادة مركبة من ما جعل حالهم هكذا افقدهم الشعور بحياة أفضل وعلاقات اجتماعية صادقة حتى جعلهم ذلك الشعور لا يميزون بين الحق و الباطل والفشل والنجاح و مثل هولاء لا علاج لهم لقد إصتابة قلوبهم بمرض الحقد والكراهية والبغضاء ولهذا أن أردت أن تتحاور مع أي شخص منهم لمعرفتهم من المؤكد ستجد ردود أفعاله عدائية ويركز على نقطة واحدة ولا يريد الخروج من تلك الدائرة و يمجد تاريخها وصانعيها وأنتة تعلم تاريخها جيدا فعلم أن هذا الشخص لن تخرج معه بنتيجة وليس لك إلا خيار واحد أوقف الحوار معه لأنكم لن تصلوا إلى نتيجة ولن تكون هناك نقاط مفيدة أو خطط مستقبلية تفيد الفرد أو المجتمع .
فل تعلموا أحبتي أن مرض الأجساد تنال بها الأجور أن طالت مدتها أو قصرت ..
إنما مرض القلوب إعصار مدمر على أصحابها و تكثر عليه الذنوب بحسب تنوع العيوب
و لا خير فيه لنفسه ولا للآخرين
أرجوا أنها قد وصلت الفكرة
وإلى هنا نكتفي