استقالة ثمانية وزراء من الحكومة الهولندية احتجاحاً على مجاعة غزة

ُأعلن يوم الأحد الموافق ( 24 / 8 / 2025م) ثمانية وزراءمن الحكومة الهولندية وعلى رأسهم وزير الخارجية استقالاتهم إحتجاحاً على المجازر ، والمجاعة التي يعيشها أهل غزة .

الوزراء الثمانية هم ممثلو حزب "العقد الاجتماعي الجديد" في هولندا ..

تأتي هذه الاستقالات في وقت انضمت فيه هولندا إلى 21 دولة أوروبية وقعت على بيان مشترك الخميس، أدانت فيه مصادقة "إسرائيل" على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية، واعتبرته "انتهاكاً للقانون الدولي وغير مقبول".

كما أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة بشكل رسمي حالة المجاعة في قطاع غزة، محمّلة الاحتلال المسؤولية عن الكارثة الإنسانية.

ومن بين الإجراءات التي فرضتها هولندا بالفعل ضد تل أبيب، حظر دخول الوزيرين في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، واتهمتهما بالتحريض المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

كما ألغى وزير الخارجية المستقيل ثلاثة تصاريح تصدير لمكونات سفن بحرية موجهة لإسرائيل، مستشهداً بـ"تدهور الأوضاع" 

 

ربما كانت هذه الخطوة الأوروبية هي الأكثر جرأة ضد الكيان الغاصب منذ اندلاع حرب غزة .

حيث تشهد الدول الأوروبية ، وكثير من دول العالم تضاماً غير مسبوق مع أهلنا في غزة ... تمثلت تلك الاحتجاحات في المسيرات ، والمهرجانات ، والاحتفالات ، ومقاطعة الكيان الغاصب ، بل وفي محاولات جادة لكسر الحصار الظالم الذي تشهده غزة .

  هذا الحراك الشعبي والرسمي ، والسياسي الذي تشهد دول العالم نابع من العامل الإنساني المشترك الذي يربط البشرية ..

حتى أنٌ أحد المتضامنين مع غزة صرح قائلأ :

{ يكفي أن تكون إنساناً حتى تتضامن مع غزة } 

كل ذلك الحراك الإنساني ، والتضامن الغير مسبوق مع ما يتعرض له أهلنا في غزة من قبل دول الكفر ....

يأتي في الوقت الذي يغط فيه العالم العربي والإسلامي في نوم عميق ، ويمرون على تلك المناظرالتي تقشعر منها الأبدان في غزة وكأنها لا تعنيهم .

بل أنَّ هناك دولاً عربية ، وإسلامية تدعم الكيان الغاصب ، وتتعاون معه تعاونً أمنياً ، وعسكرياً ، واستخباراتياً ، واقتصادياً .

وتعمل على تشديد الخناق على المقاومة ...

وما تفعله دول الطوق ( مصر ، لبنان ، والأردن ) 

خير شاهد .

بل والأدهى والامر أنَّ ( سلطة رام الله ) قد تحولوا إلى أدوات حرب شرسة مع الكيان ضد المقاومة .

والأشد مراراة من كل ذلك ...

أنَّنا نرى { ما نسميهم علماء دين } وهم يصبون جام غضبهم على المقاومة ، بل ويشمتون منهم ، ويلعنون قادتهم ، ويتشفون بموتهم ..

حتى وصلت الخيانة بهم أن يمنعوا حتى ( مجرد الدعاء لأهل غزة عقب الصلوات ) !!!

للأسف حتى عامل الانسانية الذي يربط البشر بعضهم ببعض { مات لدى أولئك } !!!

ناهيك أننا تربطنا بأهلنا في غزة أواصر الأخوة الإيمانية ، وعروة الدين ، ورابطة العقيدة !!

هكذا فضح طوفان الأقصى ما نسميهم بمحور المقاومة ، وأشاح اللثام عن مدى عمالة الأنظمة العربية والإسلامية لليهود وتبعيتهم لهم ...

كما كشف زيف كثير من العمائم التي لطالما أخفت تحتها التدين المغشوش .

لقد سببت تلك التحركات الشعبية ، والرسمية على مستوى { دول الكفر } حرجاً شديداً لتلك الأنظمة المترهلة ، وكذلك لكثير من رجال الدين ..

وفي الوقت ذاته أظهرت أهمية الحراك الشعبي للضغط على الأنظمة حتى تخضع لمطالبها ...

وهذا ما جعل كثير من دول العالم تتماهى مع مطالب الجماهير التي تتعاطف مع غزة .

وربما كانت هولندا سبَّاقة في هذا المضمار وذلك تحسباً لمزاج الجماهير التي سيحتاجون لها في الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل .

فمتى تعي جماهير أمتنا أنها صاحبة الكلمة 

الأولى والأخيرة في بقاء هذه الأنظمة ، وتأديبها ، وإزالتها .

#نحتاج فقط إلى ثورة وعي ،،،