قلة الحيلة تسبب أضرار للبيئة

قلة الحيلة تسبب أضرار للبيئة

حضرموت (أبين الآن) خالد باجويبر

في الآونة الأخيرة تجسدت لنا صورة سلبية وفيها الكثير من عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين والحرص على سلامتهم من التلوث والضرر البيئي الذي ترافقه الكثير من المخاطر على حياة الفرد في المجتمع المحيط به الذي تكفيه المعاناة التي يمر فيها من جميع الجوانب المعيشية وإنقراض للخدمات الأساسية التي تعتبر إحتياج ضروري للإنسان لا يمكنه الاستغناء عنها ولو لفتره بسيطة .

وهنا نلفت الإنتباه إلى مجاري الصرف الصحي وطريقة تصريفها بشكل فاشل وعشوائي بحيث تتدفق المجاري والأوساخ كالنهر الجاري الى أمواج البحر بكل قوة والذي لا يستطيع إيقافه السد ولا تقاومه الأرض بحيث يحفرها ويقتلع جذورها حتى تصبح أكثر عمقاً فيكون الخطر أكثر شيوعاً لغرق الصغار والأطفال إذا وقعوا فيها حيث تأتي هذه المجاري من المصافي التي تقع في شارع الستين الأولى التي بجانب جسر السيارات والثانية على الخط المؤدي إلى المنصة وهكذا يجب على السلطة أن تعالج هذه المشاكل الخدمية بحيث أن بقاءها وإستمرارها يعكس صورة سيئة على محافظة حضرموت .

وتمثلت هذه المخاطر في العشوائية والتسيب الذي يحمل في معانيه كل أشكال الإهمال والتفريط بحيث تقوم السلطة بحرق القمامة في محرقة إمبيخه شبه كل ليلة حيث تفوح الرائحة والدخان لجميع الأحياء في منطقة مبيخة وأيضاً بعض الأحيان تصل إلى بعض مناطق فوة وهذا يسبب تلوث بيئي كبير يؤثر على كبار السن والذين يعانون من أمراض الربو الذي يصيب الصدر وايضاً الأطفال حديثي الولادة وهذا يعتبر خطر كبير قد لا نستشعره يهدد حياة الناس لانبعاثه وانتشاره بشكل كبير تحديداً بعد منتصف الليل .

 وعلينا أن ننظر إلى الموضوع من زاوية آخرى وبما أنه الآن تعتبر حضرموت وجهة للسياحة في بعض المواسم وجذبها للأنظار والزوار يتخافتون عليها من مختلف المحافظات ويجب أن يكون هناك عناية كاملة في تحسين المناظر الطبيعية وإعادة تأهيل الحدائق والمنتزهات والقضاء على كل المظاهر البشعة والمخالفة للذوق العام وأيضاً هناك حراك إستثماري كبير تشهدها محافظة حضرموت وصب الأنظار إليها الكثير من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال لتشهد تطور تجاري غير مسبوق وهكذا يصبح حتماً على حضرموت أن تكون في ابهى حلة وتتخلص من كل مظهر يعيق تقدمها وازدهارها .