رجال الميدان عرفتهم الجبهات قبل أن تعرفهم المكاتب.. وزير الدفاع الأسبق اللواء ركن هيثم قاسم طاهر
من خلال سلسلة (رجال الميدان) نسلّط الضوء اليوم على شخصية استثنائية، تُعد من أعظم القيادات العسكرية في الوطن. اسمٌ ارتبط بالقوة والانضباط والوطنية الخالصة. في زمنٍ تتغيّر فيه المواقف وتتبدّل الولاءات، يظل هناك رجال يثبتون أن الثبات على المبادئ أكبر من كل المناصب والأحداث. ومن بين هؤلاء الرجال يبرز اللواء الركن / هيثم قاسم طاهر، القائد العسكري الذي حمل روح الجنوب في قلبه، وراية الوطن على كتفيه منذ عقود.
رجلٌ عرفته الجبهات قبل أن تعرفه المكاتب، وعرفته المواقف الصعبة قبل المناصب. ومن ميادين الشرف تعلّم معنى القيادة الحقيقية. كان ولا يزال رمزًا للمهنية والانضباط، وقائدًا يقرأ المشهد بعين الخبير، ويواجه التحديات بعقل القائد والسياسي المحنّك، لا بعاطفة.
تاريخه العسكري يشهد له، ومواقفه الوطنية تُكتب بحروفٍ من نور في سجل الرجال الذين لا يشبهون إلا أنفسهم.
وما يميّزه أكثر أنه رجلٌ عملي، لا يرفع شعاراتٍ فقط، بل يجعل من كل خطوة على الأرض درسًا في الثبات، ومن كل قرار درسًا في المسؤولية.
تحية تقدير وإجلال لقائدٍ ظل وفيًّا لمبادئه، ممسكًا بالبوصلة في زمنٍ كثرت فيه الاتجاهات، وللرجال الذين حملوا إرثه العسكري والوطني، ويواصلون المسيرة بثباتٍ وإصرار.
الرجال مواقف، وهيثم قاسم طاهر أحد أولئك الذين لا تنساهم ذاكرة الوطن.


