إثيوبيا تبدأ عامها 2018… بينما العالم يعيش 2025!

إثيوبيا تبدأ عامها 2018… بينما العالم يعيش 2025!

(أبين الآن) متابعات

في مشهد يعكس خصوصية التقويم الإثيوبي، احتفلت جمهورية إثيوبيا الاتحادية اليوم بدخول العام 2018 وفقًا لتقويمها المحلي، الذي يسبق التقويم الميلادي بسبع سنوات وثمانية أشهر، ويبدأ في 11 سبتمبر من كل عام. هذا الحدث السنوي يثير دائمًا جدلًا ثقافيًا وتاريخيًا حول مفاهيم الزمن والهوية، ويُعد مناسبة وطنية جامعة تعكس روح التجدد والأمل لدى الشعب الإثيوبي.

 وبمناسبة حلول العام الجديد، وجّه رئيس مجلس نواب الشعب، تاغس تشافو، رسالة تهنئة إلى المواطنين، أكد فيها أن النهضة الوطنية لإثيوبيا باتت “أمرًا لا مفر منه”، مشيرًا إلى أن المشاريع التنموية الكبرى التي انطلقت خلال السنوات الأخيرة وضعت البلاد على مسار التقدم والازدهار.

وسلط تشافو الضوء على الإنجازات المحققة في مجال الأمن الغذائي، حيث سجلت إثيوبيا نتائج بارزة في إنتاج القمح والأرز والذرة والقهوة والخضروات والفواكه، متوقعًا أن يصل الإنتاج الزراعي في العام الجديد إلى 1.5 مليار قنطار. كما أشاد ببرنامج “الإرث الأخضر” الذي ساهم في مكافحة التدهور البيئي وتعزيز الإنتاجية، مما رفع مكانة إثيوبيا عالميًا في مجال الاستدامة البيئية.

وفي سياق حديثه، أشار رئيس المجلس إلى مشاريع تطوير المدن والبنية التحتية التي غيّرت ملامح العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى، مؤكدًا أن هذه التحولات ساهمت في تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما اعتبر افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير ليلة رأس السنة “رمزًا لكسر روح المستحيل”، ومشروعًا استراتيجيًا يعكس طموح الأمة الإفريقية بأسرها.

واختتم تشافو رسالته بالتأكيد على أن الإنجازات لم تكن وليدة ظروف سهلة، بل جاءت نتيجة تحديات جسيمة وتضحيات كبيرة، معتبرًا أن ما تحقق يمثل “وعودًا عظيمة تُبرز حيوية الأمة، وتمهّد لازدهارها في المستقبل”.