مكتب نتنياهو: إسرائيل تتمسك بالسيطرة على محور فيلادلفيا

مكتب نتنياهو: إسرائيل تتمسك بالسيطرة على محور فيلادلفيا

وكالات/أبين الآن 

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن تل أبيب تتمسك بالسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في المقترح المطروح للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

جاء ذلك في بيان نشره المكتب الاثنين، وسط اتهامات سياسيين وأهالي الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة عبر إضافة شروط جديدة للمقترح المطروح.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

شروط جديدة

وادعى مكتب نتنياهو أن " قيادة حماس تمنع التوصل إلى صفقة".

وأضاف: "لم تغير إسرائيل أو تضف أي شروط في المقترح، بل على العكس من ذلك، حتى هذه اللحظة حماس هي التي طالبت بـ 29 تغييراً ولم تستجب للمخطط الأصلي"، وفق ادعائه.

وتابع: "إسرائيل تتمسك بمبادئها حسب المقترح الأصلي: تعظيم عدد المختطفين الأحياء (الذين سيطلق سراحهم)، والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، ومنع مرور الإرهابيين والأسلحة إلى شمال قطاع غزة".

من جانبه، أكد موقع "والا" العبري الاثنين، أن المبادئ التي تحدث عنها نتنياهو لم ترد في المقترح الأصلي، الذي طرحه بايدن بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم تعلق حماس على بيان مكتب نتنياهو، لكنها اتهمت في وقت سابق الاثنين، نتنياهو بـ"المماطلة" في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل محتجزين وأسرى من خلال وضع شروط جديدة تمثل "تراجعا" عن مسودة سابقة.

وقالت الحركة: "استمعنا في حركة حماس للوسطاء عمّا جرى مؤخرا في اجتماع روما، حول مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وتابعت: "من الواضح من خلال ما نقله الوسطاء أن نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة".

وأكدت حماس على أن المطالب الجديدة تشكل "تراجعا" عن مسودة سابقة نقلها الوسطاء.

مباحثات روما

والأحد، عاد رئيس الموساد برنياع إلى تل أبيب، بعد مشاركته في محادثات رباعية لم تسفر عن نتائج بالعاصمة الإيطالية روما بشأن مقترح اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.

وشاركت في اجتماع روما وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفق موقع "والا" قبل يومين، قدمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة اقتراحها المحدث بشأن الصفقة .

وأضاف الموقع: "يتضمن الاقتراح مطالب نتنياهو الجديدة. وخاصة إنشاء آلية رقابية تمنع نقل الأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى شماله".

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه إن "المقترح الإسرائيلي المحدث يتضمن الإشارة إلى إنشاء آلية أجنبية للإشراف على منع مرور المسلحين والأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، لكن دون تفصيل كيفية عمل هذه الآلية أو من سيكون المسؤول عن ذلك".

بالإضافة إلى ذلك، ذكر المصدر أن المقترح المحدث "يتضمن تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى تحديد بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة".

والسبت، حذر مسؤولون إسرائيليون من أن مطالب نتنياهو بشأن المباحثات الرامية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تشكل "ضربة قاضية للمفاوضات".

​​​​​​​وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، بينما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.