تغييرات بسيطة في أدوات المطبخ والتغليف تقلل من دخول الميكروبلاستيك إلى غذائنا

(أبين الآن) متابعات
أدوات المطبخ المصنوعة من الخيزران
كشفت دراسة جديدة، أن الاستخدام المعتاد لعبوات الطعام وأدوات المطبخ البلاستيكية يمكن أن يطرح جزيئات بلاستيكية دقيقة فيما نأكل ونشرب.
وتعرض الدراسة، المنشورة في دورية npj Science of Food، خريطة علمية للأدلة وتقترح طرقًا عملية لتقليل التعرض اليومي لهذه الجزيئات دون قلب الروتين اليومي رأسًا على عقب.
راجع الباحثون 103 دراسات تناولت أنواعًا مختلفة من المنتجات والسلوكيات اليومية، مثل فتح الأغطية أو نقع أكياس الشاي، وسجلوا أساليب الاختبار ومدى ضبط التلوث في كل منها.
ولم تحقق سوى سبع دراسات أعلى مستوى من الموثوقية للإجابة عن السؤال الأساسي حول إطلاق الجزيئات في ظروف الاستخدام العادي.
وأظهر نحو ثلث الدراسات تصاميم حركية، تقيس تغيّر مستويات الجزيئات مع الوقت أو الحرارة أو التكرار.
تُستخدم عبارة “الميكروبلاستيك” لوصف الجزيئات البلاستيكية التي يتراوح حجمها بين نحو 1 و1000 ميكرومتر، أما “النانوبلاستيك” فهو أصغر من ميكرومتر واحد ويصعب اكتشافه بالطرق الحالية.
وتشمل “مواد ملامسة الغذاء” الزجاجات والأغطية والأكياس والأغلفة والعبوات المبطنة بالبلاستيك وأكياس الشاي وألواح التقطيع والأدوات وأجزاء من آلات تجهيز الطعام.
تتكون كثير من هذه المواد من بوليمرات يمكن أن تتفتت بفعل الحرارة أو الاحتكاك أو الاستخدام المتكرر.
أظهرت دراسة أن خطوات يومية مثل تمزيق الكيس أو قص الغلاف أو لف الغطاء قد تُولد جزيئات بلاستيكية.
وتزيد الحرارة والزمن من هذه المشكلة، لذا فإن ارتفاع درجة الحرارة وطول فترة التخزين قد يؤثران في حجم التلوث.
بدائل تغليف تحد من الميكروبلاستيك
أكياس الشاي البلاستيكية مثال واضح؛ فقد بيّنت دراسة أن كيسًا واحدًا من الشاي البلاستيكي، عند نقعه في نحو 95 درجة مئوية، أطلق نحو 11.6 مليار جزيء ميكروبلاستيك و3.1 مليار جزيء نانوبلاستيك في كوب واحد.
لذا يُنصح باختيار الشاي السائب مع مصفاة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو أكياس ورقية غير محكمة الإغلاق بالبلاستيك، وتجنب عصر الكيس أو تحريكه بعنف.
خزن المشروبات والصلصات في أوعية زجاجية أو فولاذية قدر الإمكان، واجعل زمن ملامسة البلاستيك قصيرًا.
وبعد فتح المشروب المعبأ، اسكبه في كوب بدلًا من الشرب وإعادة إغلاقه مرات متكررة لتقليل الاحتكاك عند الخيوط.
وابحث عن عبوات تقلل البلاستيك في الأجزاء التي تحتك مثل الأغطية والفوهات والسدادات، فالإغلاقات البسيطة أفضل عمومًا في الحد من التآكل.
نظرة عامة على خطوات التقييم النقدي الأربع
نظرة عامة على خطوات التقييم النقدي الأربع
أدوات المطبخ والعادات الذكية
تستحق ألواح التقطيع الانتباه لأن السكاكين تحتك مباشرة بالسطح. وقد ثُبت أن الألواح البلاستيكية مصدر لجزيئات البولي إيثيلين في اللحوم المباعة.
استبدل الألواح البلاستيكية بأخرى خشبية أو زجاجية لمعظم أعمال التقطيع، وإذا احتفظت بألواح بلاستيكية للحوم النيئة فاستبدلها عند ظهور أخاديد عميقة وتجنب الكشط العنيف.
اختر أدوات لا تخدش البلاستيك اللين، فالأطراف المعدنية قد تكشط جدران العبوات البلاستيكية، لذا استخدم أدوات خشبية أو سيليكون للتحريك داخل العبوات، ويفضل الخلط في أوعية زجاجية أو فولاذية.
تجنب تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية للاستعمال لمرة واحدة، انقل بقايا الطعام إلى أوعية زجاجية أو خزفية قبل إعادة التسخين حتى لا تتعرض الأجزاء البلاستيكية لحرارة عالية تؤدي إلى تفتتها.
الغذاء والصحة والميكروبلاستيك
يتطور البحث بسرعة حول تأثير هذه الجزيئات في الجسم، فقد أظهرت دراسة أن المرضى الذين وُجدت جزيئات بلاستيكية في اللويحات التي أُزيلت من شرايين الرقبة لديهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية أو وفاة خلال فترة متابعة تقارب 34 شهرًا بعد التحليل.
لا يثبت ذلك علاقة سببية لكنه يثير تساؤلات مشروعة حول تقليل التعرض الممكن تجنبه.
وتؤكد الخريطة العلمية الجديدة أيضًا الحاجة إلى أساليب أفضل وتقارير متسقة ليتمكن العلماء والهيئات التنظيمية من مقارنة النتائج بثقة.
تصنيف موثوقية إدخالات قاعدة البيانات
تصنيف موثوقية إدخالات قاعدة البيانات
تصميم منتجات أكثر أمانًا
ويرى المؤلفون أن على الجهات التنظيمية إلزام الشركات باختبارات هجرة الجزيئات من العبوات والأدوات في ظروف الاستخدام الفعلية، بما في ذلك تأثير الوقت والحرارة ودورات الاستخدام المتكرر.
فالتوحيد في الاختبارات يساعد الصناعة على تصميم منتجات أكثر أمانًا ويساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات واعية.
هناك تغييرات بسيطة يمكنك القيام بها اليوم: اختر شايًا بلا بلاستيك، واحرص على استخدام الزجاج أو الفولاذ للأطعمة الساخنة والتخزين الطويل، وحافظ على أسطح البلاستيك ملساء وغير مخدوشة باستبدال الأدوات البالية.