كرة القدم لا تُلهي عن الصلاة.. فريضة العصر والمغرب لا تُؤجل من أجل مباراة
بقلم علي هادي الأصحري
في السنوات الأخيرة شهدنا إقبالاً كبيراً من الشباب والناس على ممارسة كرة القدم ومتابعة مبارياتها سواء في الملاعب أو عبر الشاشات. وهذا أمر مفرح يدل على حيوية المجتمع واهتمامه بالرياضة التي تُعد وسيلة من وسائل الترفيه والتقارب والتنافس الشريف.
لكن ما يُؤسفنا حقاً ويُحزن القلوب هو أن هذا الحماس قد أعمى البعض عن أمر أعظم وأقدس ألا وهو *الصلاة*.
لقد أصبح من المعتاد أن نرى بعض المباريات تُقام في أوقات الصلوات وتحديداً *صلاة العصر والمغرب* فنشاهد الشباب يدخلون الملعب قبل الأذان بدقائق ولا يغادرون إلا بعد فوات وقت الصلاة وكأن المباراة أصبحت أهم من الوقوف بين يدي الله.
أي فوز نرجوه ونحن نخسر أعظم ما أُمرنا به؟ وأي متعة في مباراة ونحن نفرّط في فريضة قال الله عنها.
*إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً؟*
من هنا نوجه نداءً صادقاً إلى كل القائمين على تنظيم وجدولة المباريات أن يجعلوا توقيت المباريات *بعد صلاة العشاء* خاصة وأن ملاعبنا مجهّزة بالعشب الصناعي وكشافات الإنارة التي تتيح اللعب ليلاً دون أي عائق.
الصلاة لا تعوّض ولا تُقارَن بأي مباراة أو بطولة.
كما نُناشد *خطباء المساجد والدعاة* أن يُسلّطوا الضوء على هذه الظاهرة في خطبهم ويحثوا الشباب على عدم تقديم أي شيء على صلاتهم فإن الصلاة عماد الدين ومن ضيّعها فقد خسر الدنيا والآخرة.
*تذكّروا دائماً*
⚽️ المباراة قد تُعاد لكن وقت الصلاة إذا فات لا يُعوّض.
فليكن حبنا لكرة القدم مقروناً بطاعة الله لا سبباً في التفريط فيها.


