واقع الحال , وحالنا مع الواقع
قالوا لنا أن التغيير للأفضل سيكون مرتبط برحيل هذا المسؤول أو ذاك،ومجيء بديل افضل،وعليكم فقط أن تثقوا بنا لأننا نعمل للمصلحة العامة،ولكن الحقيقة إن الجميع استخدام معاناة المواطنين للوصول إلى السلطة فقط، وكأن الخلف الذي أتى لم يفرق عن السلف الذي ذهب،, وكل ما في الأمر أن المنافسة الحزبية وإعلامها قد فرض على الجمهور أسماء لشخصيات وقيادات اطلقت الوعود والأكاذيب والشعارات الرنانة التي خاطبت عاطفة العامة لا عقولهم،فتغيرت تلك المفاهيم ,وزادت المواطن ألم و معاناة, أضاف لواقعة المرير جملة من الأعباء,
ففي وطني المتهالك ,يرزح الناس بين التهميش تارة وبين الحرمان تارة أخرى، صابرين على مآسي الحياة ومتحملين نكد العيش من أجل الحصول على لقمة تسد رمقهم و شربة ماء تبقيهم على قيد الحياة،
وفي وطني صار المواطن يفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم، الكهرباء ,مقطوعة والمياه شحيحة,والمواصلات صعبة،والرواتب متوقفه, والفقر طال معظم الناس،
وفي وطني هناك أطفال بعمر الزهور نهشت الكآبة ملامحهم، وأبكتهم قهرًا، أحلامهم البسيطة لم تجد أمامها سوى جدار الواقع المرير, فاصطدمت به.
ومن أسوأ ما نراه اليوم هو تصديق الكاذب وتأييد الظالم، والتصفيق للعابث، والسير عكس الاتجاه،
ومع كل هذا وغيره فنحن لم نفقد الأمل بحمد الله، فليت بعض أحلامنا كانت واقعا وبعض واقعنا كان أحلاما، فالعقل والمنطق افضل لنا من الأماني,
فإلى متى سيبقى هذا حالنا؟ ألا يحق لنا أن نعيش عيشًا كريمًا في وطن جميل خالٍ من المشكلات والنزاعات، أم أننا نبحث عن أحلام مستحيلة في واقع افتراضي
والله من وراء القصد,, ,,,