تحت شعار "الترجمة بين الواقع والمأمول".. كلية اللغات عدن تحتفي باليوم العالمي للترجمة بندوة علمية موسعة

تحت شعار "الترجمة بين الواقع والمأمول".. كلية اللغات عدن تحتفي باليوم العالمي للترجمة بندوة علمية موسعة

عدن (أبين الآن) إعلام الجامعة

احتفاءً باليوم العالمي للترجمة، نظمت كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن صباح اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر، ندوة علمية حملت عنوان: "الترجمة بين الواقع والمأمول"، وذلك برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وإشراف مباشر من عميد الكلية الأستاذ الدكتور/جمال محمد الجعدني، وبمشاركة واسعة لنخبة من المترجمين والأكاديميين والمتخصصين على المستويين المحلي والعربي.

في مستهل الفعالية ألقى القائم بأعمال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي العبادي، كلمة نقل من خلالها تحيات وتهاني رئيس الجامعة للحضور، مؤكدًا أن جامعة عدن تولي الترجمة والبحث العلمي اهتمامًا كبيرًا نظرًا لما تمثله من جسر حضاري وثقافي يربط بين الشعوب، موضحًا بأن هذه الندوة تجسد الدور الريادي للجامعة في دعم المترجمين وإبراز مكانة الترجمة في بناء المجتمعات المعرفية، مثمنًا الأوراق العلمية المقدمة التي تُسهم في تطوير هذا التخصص الحيوي، وشدد على أهمية مواكبة التطورات الحديثة في مجالي الترجمة الآلية والتقنية بما يخدم العملية التعليمية والبحثية، مضيفًا بأن احتفال جامعة عدن بهذه المناسبة العالمية يعكس حرصها على مواكبة كل جديد في عالم المعرفة، شأنها شأن كبرى الجامعات العالمية، على الرغم من كل التحديات والصعوبات، وأكد أن الجامعة تسعى بثبات نحو الاعتماد البرامجي في مختلف الكليات وتعمل على إحداث التغيير الإيجابي بما يخدم جودة التعليم العالي.

من جانبه رحب عميد كلية اللغات والترجمة الأستاذ الدكتور/جمال محمد الجعدني، بجميع المشاركين والحضور، مبينًا أن هذه الفعالية تأتي ضمن تقليد سنوي دأبت الكلية على تنظيمه، في إطار حرصها على ترسيخ معايير الاعتماد الأكاديمي وتوفير منصات علمية تفتح آفاقًا واسعة أمام الطلبة والباحثين، وأكد أن الترجمة ليست مجرد عملية لغوية، بل هي أداة محورية لنقل المعرفة والتفاعل مع ثقافات العالم، لافتًا إلى أن الكلية تولي اهتمامًا كبيرًا بإعداد كوادر متخصصة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، موضحًا بأن الترجمة شأنها شأن بقية العلوم الإنسانية والاجتماعية، تؤدي دورًا أساسيًا في نقل المعارف والعلوم بمختلف مجالاتها، مشيرًا إلى أن حرص الكلية على مشاركة باحثين من اليمن وعدد من الدول العربية والدولية يعكس توجهها نحو الانفتاح العلمي وتعزيز التعاون الأكاديمي، كما عبر عن شكره العميق لرئيس الجامعة على رعايته لهذه الندوة التي تعكس دعمه المستمر لمسيرة الكلية والعملية الأكاديمية بشكل عام.

وفي السياق ذاته عبر المشاركون في الندوة عن تقديرهم العميق لجامعة عدن وكلية اللغات والترجمة على تنظيم هذه الفعالية النوعية، مؤكدين أن اليوم العالمي للترجمة يعد مناسبة عالمية لتسليط الضوء على الدور المحوري للمترجمين في صناعة المعرفة وتعزيز التفاهم بين الثقافات، وأشاروا إلى أن مثل هذه الندوات تتيح فرصًا مهمة لتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات التي تواجه الترجمة في ظل الثورة الرقمية، داعين إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية والعلمية مع المؤسسات المحلية والدولية لترسيخ مكانة الترجمة كعلم ومهنة في آن واحد.

وعقب الكلمات الافتتاحية، بدأت جلسات الندوة العلمية التي شهدت حضورًا مميزًا لنائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور/محمد عقيل العطاس، والأستاذ محمد حسن سالم أمين عام الجامعة، والدكتور/علي ناصر الزامكي مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، إلى جانب عمداء ونواب عدد من الكليات، ورؤساء الأقسام العلمية، وعدد كبير من الطلاب والباحثين، وقد استهلت الجلسة الأولى بورقة علمية قدمها عميد الكلية الأستاذ الدكتور/جمال محمد الجعدني، تلتها سلسلة من الأوراق العلمية المتخصصة لأساتذة وباحثين من اليمن والعراق والمغرب والأردن وأسبانيا.

وتناولت الأوراق البحثية موضوعات متعددة في قضايا الترجمة المعاصرة وآفاق تطويرها، من بينها واقع الترجمة في الوطن العربي في عصر الثورة الرقمية.. التحديات والآفاق، ومبادئ المعجمية الحديثة، قضايا الترجمة في السياقات الأكاديمية، دور الذكاء الاصطناعي في الترجمة، الترجمة من اللغة الصينية، استراتيجيات الترجمة في نقل عناوين الأفلام والروايات، إضافة إلى دراسات معمقة في علم الترجمة وتطبيقاته.

لتختتم الندوة أعمالها وقد أسهمت في إثراء النقاش العلمي وتعزيز الوعي بأهمية الترجمة باعتبارها رافعة أساسية للمعرفة والتواصل الحضاري بين الأمم.