مدرسة صعيد باقادر بين الإنجاز والمعاناة بنية تحتية متهالكة ووسائل تعليمية غائبة

مدرسة صعيد باقادر بين الإنجاز والمعاناة بنية تحتية متهالكة ووسائل تعليمية غائبة

شبوة(أبين الآن)محضار المعلم

وسط ظروف صعبة وتحديات متزايدة، تواصل مدرسة "صعيد باقادر للتعليم الأساسي" في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة أداء رسالتها التعليمية، رغم ما تعانيه من بنية تحتية متهالكة وافتقار لأبسط مقومات العملية التعليمية.

تُعد المدرسة واحدة من أقدم وأهم المؤسسات التربوية في المنطقة، حيث كان لها خلال العقود الماضية دور بارز في تخريج أجيال من الكوادر التعليمية والمهنية التي أسهمت في خدمة المجتمع، وحققت إنجازات في مجالات التعليم، والثقافة، والرياضة. غير أن هذا الصرح التربوي الذي كان يوماً منارة للعلم، بات اليوم يواجه خطر الانهيار.

يعاني مبنى المدرسة من تآكل واضح وتهالك كبير في أسقفه وجدرانه، مما يشكل خطراً محدقاً على حياة الطلاب والمعلمين. وأكدت إدارة المدرسة أن عمر المبنى الافتراضي قد انتهى، وأنه بحاجة عاجلة للترميم أو إعادة البناء، حفاظاً على سلامة المئات من الطلاب الذين يترددون عليه يومياً.

ويفترش معظم الطلاب الأرض لعدم توفر مقاعد دراسية، في ظل غياب تام للوسائل التعليمية والسبورات والكتب، بالإضافة إلى نقص حاد في الكادر التعليمي، ما يُفاقم من حجم المعاناة ويؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم.

ورغم هذه التحديات، لا يزال الكادر التعليمي والإداري يبذل جهوداً جبارة، حيث بدأ العام الدراسي الجديد 2025–2026 وسط هذه الظروف القاسية، بإصرار على مواصلة أداء الرسالة التعليمية وتخريج جيل واعٍ ومثقف.

وقد أشاد أولياء الأمور بالدور البطولي الذي يقوم به المعلمون، معتبرين إصرارهم على الاستمرار في التدريس "موقفاً وطنياً" يستحق الإشادة والدعم.

وفي ضوء الوضع الراهن، ناشد المعلمون وأولياء الأمور وزارة التربية والتعليم، ومكتب التربية بالمديرية والمحافظة، سرعة التدخل لإنقاذ المدرسة من الانهيار، وتوفير ما تحتاجه من ترميمات عاجلة، ووسائل تعليمية، وكوادر تدريسية. كما دعوا منظمات المجتمع المدني والجهات المانحة وأصحاب الأيادي البيضاء إلى المساهمة في دعم هذا الصرح التعليمي الذي يوشك أن ينهار أمام أعين الجميع.

واختتمت إدارة المدرسة مناشدتها بتذكير الجميع بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الأوطان، وأن حماية المدارس من الانهيار هو مسؤولية جماعية تتطلب وقفة جادة وعاجلة.