جرائم الاختطاف تزدهر في مناطق الحوثيين.. والرعب يسيطر على إب

أ(بين الآن) متابعات
شهدت مدينة القاعدة بمحافظة إب، يوم أمس، حادثة اختطاف مروّعة، حيث أقدم مسلحان يتبعان مليشيا الحوثي على اختطاف طفل قاصر وسط الشارع، في جريمة أثارت صدمة ورعب الأهالي.
وقالت مصادر محلية إن الطفل أمجد فؤاد السماوي، البالغ من العمر 13 عامًا، اختُطف أثناء لهوه مع أصدقائه في أحد أحياء مديرية ذي السفال، عندما توقفت دراجة نارية يستقلها مسلحان وأقدما على خطفه في وضح النهار، عند الساعة الرابعة عصرًا، قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأكدت المصادر أن أسرة الضحية مسالمة ولا تربطها أي خلافات، ما يرجّح أن الجريمة تأتي في إطار الفوضى الأمنية التي ترعاها مليشيا الحوثي وتغضّ الطرف عنها.
ورغم نفي الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين صلتها بالحادثة، إلا أنها لم تتخذ أي خطوات فعلية للتحقيق أو تعقّب الجناة، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة بين المواطنين، الذين عبّروا عن خشيتهم من أن يصبح أبناؤهم فريسة سهلة لعصابات مسلحة تتجول بلا رادع.
الحادثة ليست الأولى من نوعها في إب، لكنها الأكثر رعبًا لكونها استهدفت طفلًا في وضح النهار، في محافظة يُفترض أنها تخضع لسلطة أمنية، بينما تغرق فعليًا في فوضى المليشيا التي تحكم بالسلاح والدراجات النارية بدلاً من القانون.
ويرى مواطنون أن استمرار هذه الجرائم يعد مؤشرًا خطيرًا على حجم الانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تكتفي المليشيا بالإنكار، فيما يظل مصير الأطفال المخطوفين مجهولًا.