تونس: اختتام المؤتمر العربي الثامن والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب بتأكيد أهمية تعزيز التعاون وتبادل المعلومات

الأخبار والتقارير

تونس ( أبين الآن) الإعلام الأمني

اختتم المؤتمر العربي الثامن والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، اليوم، أعماله في العاصمة التونسية، بتأكيد أهمية تعزيز تبادل المعلومات وتكثيف التعاون بين الدول العربية، ثنائياً وجماعياً، لمواجهة المستجدات في مجال الإرهاب والحيلولة دون وقوع العمليات الإرهابية.

وترأس وفد الجمهورية اليمنية في المؤتمر اللواء أحمد الظاهري، عضو اللجنة الأمنية العسكرية العليا، مدير عام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية.

وفي كلمة اليمن أمام المؤتمر، أكد اللواء الظاهري أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية من تهديد للسفن وممرات الملاحة العالمية، وارتكابها جرائم بحق أبناء الشعب اليمني، يمثل في جوهره أعمالاً إرهابية تستوجب المواجهة الإقليمية والدولية.

وأشار إلى ما ورد في خطاب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بشأن الدعوة إلى إطلاق تحالف دولي يساند الدولة والحكومة الشرعية اليمنية لاستعادة المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، والتي تستخدمها منصات لإطلاق هجماتها الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، مستهدفة السفن التجارية والملاحة الدولية.

وأوضح أن المؤتمر ينعقد في مرحلة دقيقة تتطلب تركيز الجهود على مواجهة تحركات التنظيمات الإرهابية عبر الحدود، وتعزيز الإجراءات والتدابير المشتركة للتصدي للتطرف والإرهاب.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية العربية، إلى جانب رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب بجامعة الدول العربية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومشروعي الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب (CT-JUST)، والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، إضافة إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وناقش المؤتمر عدداً من المحاور المهمة، من بينها:

المستجدات في مجال الإرهاب وسبل مواجهتها،

أنماط وأشكال تمويل الإرهاب،

ظاهرة الذئاب المنفردة،

استخدام الطائرات المسيرة في الأعمال الإرهابية،

تجنيد الأطفال،

واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في نشر الفكر المتطرف.

كما أعرب المشاركون عن شجبهم للأعمال الإرهابية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مؤكدين ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين.

واستعرض المؤتمر تجارب الدول العربية في مواجهة الإرهاب والتطرف، ودعا إلى تبادل الخبرات والمشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية المعنية بهذا المجال.

وسترفع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة للمجلس لاتخاذ ما يراه مناسباً.