أيام قليلة تفصلنا عن عيد ثورة 14 أكتوبر، ووراء الصورة المجيدة بطلٌ صنع التاريخ... فمن هو؟

بقلم: بدر عشيش الكازمي 

ثورة 14 أكتوبر 1963 لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت شرارة الحرية التي انطلقت لتُشعل نيران الكفاح ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، وتُمهّد الطريق نحو الاستقلال والكرامة.

ورغم أن كثيرين لا يعرفون من هو صانع هذه الثورة المباركة، فإن التاريخ يُنصف من يستحق، ويشهد بأن *القائد مهدي يسلم عشيش الكازمي* كان من أبرز من أشعل فتيلها وأسهم بدور محوري في تحقيق هذا الإنجاز الوطني العظيم. ينتمي القائد عشيش إلى مديرية المحفد بمحافظة أبين ، وقد تم تعيينه بعد الثورة رئيسًا لهيئة الأركان العامة في أول دولة جنوبية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

لقد واجه شعب الجنوب الاستعمار البريطاني لأكثر من *129 عامًا* ، منذ عام 1837 حتى خروج آخر جندي بريطاني في *30 نوفمبر 1967* ، حين أشرقت شمس الحرية بقيام أول حكومة جنوبية مستقلة.

واليوم، ونحن نُحيي هذه الذكرى الوطنية الخالدة، نُجدد الفخر والاعتزاز بهذا القائد الجسور، *مهدي يسلم عشيش الكازمي* ، رمز الصمود وفخر الجنوب، صاحب البصمات التي لا تُنكر ولا تُطمس، مهما تجاهلها البعض أو غابت عن صفحات الإعلام.

فلنُحيي ذكراه، وليكن اسمه حاضرًا في ذاكرة الأجيال، كما كان حاضرًا في ميادين النضال.

وفي الختام، نُهنئ ونُبارك لشعبنا العظيم في كل مناطق الجنوب ومحافظاته بمناسبة عيد *14 أكتوبر* ، الذي يُعد محطة فخر ووحدة لكل أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم.

الإعلامي بدر عشيش الكازمي
*10 أكتوبر 2025م*