شكرًا منتخبنا.. شكرًا أبو صالح

شكرًا منتخبنا.. شكرًا أبو صالح

( أبين الآن ) أحمد الحامدي

تواصل كتيبة منتخبنا الوطني الأول رسم ملامح مرحلة جديدة لكرة القدم اليمنية، مرحلة عنوانها الإصرار والروح القتالية والطموح الكبير. فقد قدّم المنتخب في مباراتيه الأخيرتين عروضًا رفيعة المستوى، ونتائج رائعة أعادت الأمل لجمهور الكرة اليمنية، وبات معها الحديث عن فرصة التأهل إلى كأس العرب و كأس آسيا مسألة وقت وتركّز وإيمان بإمكانات لاعبينا خلال المباراتين الحاسمتين القادمتين.

هذا التطور اللافت لم يأتِ من فراغ، فخلف كل إنجاز يقف رجال يؤمنون بالوطن وبرياضته. ومن هنا، يصبح من الواجب توجيه الشكر والعرفان إلى الداعم الأول للرياضة اليمنية، الشيخ أحمد صالح العيسي (أبو صالح)، الذي حمل على عاتقه مسؤولية دعم المنتخبات في كل الظروف، وفي أصعب المراحل التي تخلّى فيها الكثيرون، فبقي هو ثابتًا، داعمًا، مؤمنًا بقدرات شباب هذا الوطن.

لقد تحمّل العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، تحديات ضخمة وصعوبات لا تُخفى على أحد، وظل يعمل بصمت وتفانٍ حتى قاد المنتخب إلى برّ الأمان، وخلق منظومة مستقرة أنتجت منتخبًا قويًا يستطيع المنافسة، ويرفع راية اليمن عاليًا في المحافل الإقليمية والقارية.

ولم يكن دعم العيسي مقتصرًا على المنتخب الأول، بل امتدّ ليشمل المنتخب الأولمبي والمنتخب الوطني للناشئين، إضافة إلى رعايته لدوري الدرجة الأولى والثانية، وحرصه المستمر على تطوير البنية التحتية والبطولات المحلية. هذه الجهود المتراكمة تمثل نقطة تحوّل حقيقية و"نقلة نوعية" في تاريخ الكرة اليمنية، وتحسب بكل جدارة في رصيد الاتحاد اليمني لكرة القدم بقيادته.

اليوم، ونحن نعيش هذا الزخم الرياضي المتصاعد، لا يسعنا إلا أن نقول:

ألف مبروك لمنتخبنا الوطني.. وألف مبروك لأبو صالح.

وعقبال أن نحتفل جميعًا بتأهل المنتخب إلى كأس العرب و كأس آسيا، وأن نرى المنتخب الأولمبي منافسًا شرسًا في بطولة كأس الخليج، وأن نشهد منتخب الناشئين وهو يواصل صناعة الفرح والانتصارات.

الثقة كبيرة.. والطموح أكبر.. والمستقبل بإذن الله أجمل للكرة اليمنية.