أمر التحول إلى الحوثية سهل ولكنه يؤدي بنا إلى الخروج من الإسلام

في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية، تبرز ظاهرة التحول إلى المذهب الحوثي كخطر يهدد وحدة المسلمين ويؤدي إلى الانحراف عن مبادئ الإسلام الحنيف، ورغم أن الانضمام إلى هذه الحركة قد يبدو للبعض أمراً سهلاً، إلا أنهم لا يعلمون أن العواقب الوخيمة لهذا التحول تهدد أصل الإيمان والانتماء الإسلامي.

تعتمد المليشيات الحوثية على أساليب متعددة لجذب أبناء السنة، خاصة الجنوبيين، منها الترويج لشعارات زائفة تتناقض مع مبادئ الإسلام، واستغلال الأوضاع الاقتصادية بالجنوب، كما تدعو هذه الحركة إلى المشاركة في ما تسميه نضال ضد دول الاحتلال من آل سعود وآل زايد، أو لتحقيق مكاسب مالية، دون إدراك خطورة الانحراف عن عقيدة الإسلام. 

وللأسف ينخرط البعض وينضم إلى هذه الجماعة مجابهة لبعض الآراء السياسية في الجنوب، بينما ينضم آخرون طمعاً في بعض الريالات أو الوظائف، دون أن يدركوا أنهم بذلك يضحون بدينهم ووطنهم الجنوبي، التحول إلى المذهب الحوثي ليس مجرد انضمام سياسي أو مادي، بل هو انحراف عن الصراط المستقيم، لكون هذا المذهب يتبنى أفكاراً وممارسات تتناقض صراحة مع تعاليم الإسلام، من تكفير المسلمين، وسب وشتم الصحابة والسلف الصالح، إلى التمرد على الحاكم الشرعي. كل هذه الأفعال تتعارض مع قيم الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتسامح والطاعة للولاة في غير معصية. أفكار الحوثية هدامة تهدد استقرار المجتمعات، لذا يجب على العلماء والشيوخ وأولياء الأمور أن يرفعوا لواء التوعية، وأن يبينوا للناس حقيقة هذا المذهب وخطره على الدين والمجتمع. إن الحفاظ على عقيدة الإسلام الصحيحة واجب كل مسلم، ويجب أن نقف جميعًا ضد كل من يحاول تشويهها أو الانحراف بها. فلنكن يقظين، ولنحافظ على وحدة صفنا وتماسكنا، ولندعو الله أن يحفظنا من كل شر.