الضالع تحسم موقفها.. السلطة المحلية تزحف إلى مخيم الاعتصام وتفوض الرئيس الزُبيدي باستعادة الدولة الجنوبية
الضالع(أبين الآن)مهيب الجحافي
في مشهد وطني مهيب يجسد وحدة القرار وصلابة الموقف، زحفت ظهر اليوم الإثنين قيادات وأعضاء ووكلاء السلطة المحلية بمحافظة الضالع إلى مخيم الاعتصام المفتوح بعاصمة المحافظة، معلنين تفويضهم الكامل وتأييدهم المطلق لكافة القرارات والخطوات التي يتخذها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، في مسار استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وتقدّم موكب قيادة السلطة المحلية شوارع مدينة الضالع وسط هتافات جماهيرية مدوية، رُفعت خلالها صور الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي وأعلام دولة الجنوب العربي، في رسالة واضحة للعالم بأن الجنوب، شعبًا وسلطة، يقف في خندق واحد خلف قيادته السياسية، مطالبةً الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى سرعة إعلان الدولة الجنوبية وترجمة تضحيات الشهداء إلى واقع سياسي ودولة مستقلة.
ورفعت قيادة السلطة المحلية لافتات عبّرت عن مباركتها للانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت و المهرة، مؤكدةً أن هذه الانتصارات تمثل محطة مفصلية في مسار التحرير واستكمال استعادة السيادة، وتجديد التأكيد على دعم مطالب أبناء الجنوب في استعادة دولتهم والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
وفي كلمته أمام الحشود، أكد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، العميد عبدالله مهدي سعيد، أن الضالع اليوم تكتب موقفًا تاريخيًا جديدًا، وتعلن بصوت واحد دعمها المطلق لكل الخطوات التي أقدم عليها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، داعيًا إياه إلى الإسراع بإعلان الدولة الجنوبية باعتباره استحقاقًا وطنيًا لا يقبل التأجيل.
من جانبه، ألقى وكيل أول محافظة الضالع الأستاذ نبيل العفيف كلمةً باسم قيادة السلطة المحلية ممثلةً باللواء علي مقبل صالح، شدد فيها على أن السلطة المحلية والمجلس الانتقالي وكافة الجهات الرسمية والمدنية بمحافظة الضالع تقف بثبات خلف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وتبارك وتؤيد جميع قراراته الهادفة إلى استعادة الدولة الجنوبية وبسط سيادتها على كامل ترابها الوطني.
وأشار العفيف إلى أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في وادي حضرموت والمهرة تؤكد جاهزية الجنوب لحماية أرضه وإدارة شؤونه بنفسه، وتمثل خطوة حاسمة نحو تمكين أبناء المحافظات المحررة من إدارة محافظاتهم بعيدًا عن الوصاية والتهميش.
وفي السياق ذاته، جددت قيادة السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، إلى جانب مختلف الجهات الحكومية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني، تمسكها بخيار الاعتصام المفتوح والنضال السلمي، ودعمها الكامل لكل القرارات الصادرة عن القيادة السياسية الجنوبية حتى استعادة الدولة الجنوبية.
ودعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة الضالع كافة محافظات الجنوب وسلطاتها المحلية إلى الاصطفاف الوطني ودعم قرارات الرئيس الزُبيدي، وحشد الجماهير إلى ساحات الاعتصام، باعتبارها أداة ضغط شعبية مشروعة لانتزاع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة.
وأكدت قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع أن الشعب الجنوبي قد حسم خياره النهائي، ولا رجعة ولا تراجع عن ساحات الاعتصام حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مشددةً على أن أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية لن يتحققا إلا بعودة الدولة الجنوبية، التي أثبتت قدرتها على حماية الأمن الإقليمي ومواجهة الإرهاب ومليشيات الحوثي، وهو ما يمنح الجنوب حقه المشروع في استعادة دولته.


