أبين.. الى مجلسنا الموقر ابناء جيشان... مابين المشقه والخذلان
(أبين الآن) تقربر الصحفي صالح العرولي
مديرية جيشان هي إحدى مديريات محافظة أبين، وتتميز بموقع جغرافي هام، حيث تعتبر همزه وصل تربط محافظة أبين بمحافظتي البيضاء وشبوة.
يعاني ابناء جيشان من تدني الخدمات العامه وعدم توفر الطرقات المعبده بالأسفلت أو حتى المرصوفه، كما يعاني أبناء المنطقه من ضعف القطاع الصحي الذي لم يحظى بالدعم الحكومي كغيره من المناطق الاخرى.
فالطريق والصحه والتعليم هما أهم ركائز تعتمد عليهما المجتمعات.
معاناه لا تكاد ان تنقطع، وخذلان تعمدته جميع السلطات التي حكمت البلاد طوال الفترات الماضيه، ومازال الخذلان والمعاناه الى يومنا هذا.
وللمسؤول ان يتقمص دور المريض الذي يتم اسعافه من احدى قرى مديرية جيشان الى إحدى مستشفيات المنطقة الوسطى (لودر + موديه )، ولمسافه تتراوح مابين اربع ساعات الى سبع ساعات بسبب مشقة الطريق ووعورتها، وتفاوت المسافات مابين قريه واخرى، وما سببته الامطار من تدمير جزئي لبعض الممرات الوعره.
وبسبب ذلك الخذلان المستمر، تداعئ أبناء جيشان الى عمل مبادرات مجتمعية وجمع تبرعات شخصيه من اموالهم الخاصه لأصلاح وشق الطرقات التي يجب ان تصلحها الدوله.
فقد بادروا لإصلاح العديد من الطرقات ولكن الخذلان يلاحقهم من الجميع.
ولكن روح العطاء والبذل مازالت لديهم حيه، ومازال بريق الامل يحذوهم نحو اصلاح طرقاتهم التي تعتبر شريان حياتهم، في ظل تقاعس الدوله والمنظمات الدوليه.
امكانيات بسيطه وإنجاز رائع، فقد عملوا على فتح واصلاح طريق امشعبه لودر وعلى عدة مراحل، ولكن تم اغلاقها من قبل السيد الحوثي، ليتجهوا بعدها لإصلاح طريق أمدحقه وهو الطريق الاصعب والشاق، ولكن الامل بالله لم يخيب، حتى توجهوا بعدها لفتح طريق أوبار ليفتحوا لهم منفذاً جديد يربطهم بمحافظة شبوة، ولكن شاءت الاقدار أن يتم اغلاقه من بعض الغافلين في محافظة شبوة، بعد افتتاحه وعبور أول سيارة عبره، ولم يراعوا حقوق الجار وما تعانيه المنطقة بسبب الحرب والغلاء الفاحش.
وكلما أشرقت شمس الصباح، اشرق معها طموحاً جديد، ليتداعئ ابناء جيشان من جديد لشق وإصلاح طريق امدحقه+طلح، وبجهود ذاتيه ودعم فردي لم يتدخل فيه اي طرفاً حزبي او سياسي، فالجميع واقف وقوف المتفرج على معاناة المواطن الجيشاني، وكأنهم من كوكباً اخر ولا ينتمون الى هذه البلاد التي قدموا من اجلها فلذات أكبادهم، لينعم ذلك المسؤول بالأمان ويتربع على عرشها ويأكل الاخضر واليابس، دون النظر الى أدنئ مايحتاجه الشعب المغلوب على امره.
دعوة ليست بالأخيره نوجهها الى مجلس القيادة الرئاسي والى جميع من يحمل في قلبه مثقال ذره من رحمه من حكومه ومنظمات، الى النظر الى معاناة المواطن الجيشاني.
الصحفي صالح العرولي