إسبانيا: لا نسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتنا لضرب العمق الروسي

إسبانيا: لا نسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتنا لضرب العمق الروسي

قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز إن بلادها لا تسمح باستخدام الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا لضرب الأراضي الروسية.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين بعد اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل، الجمعة.

وأضافت روبلز: "ما أرسلته إسبانيا إلى أوكرانيا عبارة عن أسلحة ولوازم لأغراض دفاعية، ولا تدخل في نطاق احتمالية استخدامها في هجوم على الأراضي الروسية".

وأردفت أن "إسبانيا تحترم القرارات التي اتخذتها الدول الأخرى وموقف أوكرانيا، لكن مثل هذا الاستخدام للمواد التي أرسلتها إسبانيا (لمهاجمة الأراضي الروسية) غير وارد".

كما أكدت الوزيرة معارضة بلادها لتدريب الجنود الأوكرانيين داخل أوكرانيا.

وأشارت إلى أن 6 آلاف جندي أوكراني سيتلقون التدريب لغاية نهاية العام الجاري داخل إسبانيا فقط.

والجمعة، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنهم ينظرون بإيجابية بشأن استخدام المستلزمات العسكرية المرسلة من دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا لغرض مهاجمة الأراضي الروسية.

وأضاف أن:" استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا من البلدان الأوروبية ضد أهداف داخل الأراضي الروسية لا تعني أننا سنخوض حربًا مع روسيا، هذه مبالغة".

من ناحية أخرى، انتقدت الصحافة الإسبانية، قرار مدريد، مبينة أن موقف إسبانيا يتناقض مع موقف دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل هولندا وإستونيا.

وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي.

والثلاثاء، أعلن رئيس الأركان العامة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، أن قوات بلاده سيطرت على مساحة 1294 كيلومترا مربعا و100 وحدة سكنية في منطقة كورسك الروسية.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.