قبيلة المراقشة.. ودورة الأيام.!!
منذ نعومة اظفاري وانا كواحد من الناس ارى ان قبيلة المراقشة تصلح للحروب والنضالات والتضحيات والاعمال الشديدة اكثر من اي شي اخر او كما يسمونها الأولون ( رجال المحاجي).
لكن يبدو ان لاشي في هذه الحياة يظل كما هو ثابتاً لايتغير ، فديناميكية الزمن تفرض حظورها على الناس والحياة ، وحين تدورالايام دورتها الطبيعية لايبقى شئ ثابت الا الدين.
وهكذا نرى ان الزمن المتغير دوماً جسد فعله في قبيلة المراقشة فاجبرها على السير قدماً في طريق التطور والارتقاء لتخرج عن المفاهيم القبلية النمطية السائدة الى فيحاء الحياة العامة حتى وصل الكثير من ابنائها الى مستويات علمية عالية فمنهم دكاترة في الطب واساتذة في الجامعات وقيادات سياسية وعسكرية ونخب ثقافية وإعلامية لامعة.
ورغم انه كان هناك حظراً غير مرئي على المراقشة منذ الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 67 الى اليوم الا انهم ( المراقشة) كسروا هذا الحظر ولو جزئياً ولأول مرة يصل احد ابنائهم الى قيادة لواء..
قد يقول قائل هذا لا يعد تطوراً طالما ان القبيلة جبلت على الشدائد والعسكرة احد الشدائد.
لكن اللافت ان يترأس احد ابنائها نادياً رياضياً فذلك لا شك قفزة تاريخية تستحق الوقوف عندها..
فهذا الشيخ احمد منصور المرقشي احد شباب المراقشة اصبح رئيساً لنادي الفجر الرياضي بمنطقة الكود
وكذلك احد شباب المراقشة يحصد الفوز بالمرتبة الأولى في لعبة الشطرنج على مستوئ الجمهورية اليمنية وهذا هو اللافت فعلاً.
أليس هذا تطوراً لافتاً.؟!
يبدو ان عجلة الزمن لا تستثني احداً طالما وجدت الحركة والطموح والسعي الجاد نحو تحقيق التطلعات ومجارات تطورات الحياة المتسارعة التي تلفظ الجامدين والخاملين وتعلو من شان الناشطين الطامحين ..
ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر.