مأرب تحتفل بزفاف 280 عريساً وعروساً من أبناء ذمار في أجواء فرائحية مميزة
مأرب ( أبين الآن ) خاص
شهدت مدينة مأرب اليوم عرسًا جماعيًا بهيجًا احتفاءً بزفاف 280 عريسًا وعروسًا من أبناء محافظة ذمار، نظمه المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة ذمار في أجواء فرائحية مميزة، شهدت إقبالًا كبيرًا من أهالي العرسان وأصدقائهم.
وخلال فعاليات العرس التي حضرها محافظ محافظة ريمة اللواء محمد الحوري وعدد من وكلاء المحافظات ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع، نقل رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز تهاني القيادات السياسية والعسكرية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وتبريكاتهم للعرسان بزفافهم في هذا اليوم التاريخي البهيج.
وأكد الفريق بن عزيز اهتمام الدولة بكافة مؤسساتها بشريحة الشباب، باعتبارهم يمثلون حجر الزاوية في مواجهة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وثورة الوعي لرفض مشروعها الكهنوتي. وعليهم يعول الوطن لنجاح المعركة الوطنية وزوال هذه المليشيات بعزيمة الشباب وقوتهم وإرادتهم.
مشيدا بالجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم لهذا العرس الكبير، والتعاون الفعال لإنجاح مثل هذه المبادرات المجتمعية التي تساهم في تعزيز التعاون والتكافل والترابط الاجتماعي بين أبناء المحافظة.
كما هنأ وكيل محافظة ذمار محمد عبدالوهاب معوضة العرسان بفرحة العمر، وبارك لهم هذا الزفاف الميمون في هذا العرس المبارك الذي يترجم كل معاني وقيم التراحم والتلاحم والتعاون والتكاتف بين أبناء المحافظة.
مشيرا إلى أن عرسان ذمار يجسدون في هذا اليوم الاستثنائي، الذي جاء متزامنًا مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 62 لقيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر، لوحة سبتمبرية رائعة تعبر عن مدى اعتزازهم بهذه الثورة المباركة وتؤكد ارتباطهم بمبادئها وأهدافها السامية.
بدوره، أوضح أمين عام مجلس المقاومة بذمار رئيس اللجنة التحضيرية للعرس محمد المرامي: أننا نحتفل اليوم بزفاف كوكبة من أبطال ذمار الذين شهدت ساحات المعارك والنضال بطولاتهم الأسطورية أثناء تصديهم لانقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية منذ الوهلة الأولى لانقلابها.
معتبرًا أن إقامة هذا العرس -وهو الأول لأبناء محافظة ذمار- يأتي كنوع من رد الجميل وأداء الواجب تجاه هؤلاء المناضلين الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الوطن، فمنهم أبناء الشهداء ومنهم الجرحى ومنهم الأسرى والمختطفين الذين غيبوا لسنوات في سجون المليشيات.
وفي كلمة العرسان، عبر العريس الجريح عبدالوكيل العبدلي عن فرحته وإخوانه العرسان وسعادتهم البالغة بهذا اليوم الاستثنائي المميز الذي سيظل محفورًا في ذاكرتهم ، والذي فيه اكتمل نصف دينهم وشهدوا ميلاد مرحلة جديدة في حياتهم في طريق بناء وتكوين أسرهم وتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة.
معربًا عن شكره وتقديره لقيادة مجلس المقاومة بذمار وكل من ساهم وشارك في دعم هذا العرس وتسهيل زواج 280 شابًا وشابة وتخفيف أعباء وتكاليف الأعراس المرتفعة عليهم في ظل صعوبة الأوضاع التي سببتها مليشيات الحوثي على اليمنيين منذ أكثر من 10 أعوام.
تخلل هذا العرس الجماعي عدد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية والرقصات والأهازيج الشعبية المعبرة عن هذه المناسبة، بالإضافة إلى وصلات غنائية فرائحية ووطنية متنوعة نالت جميعها استحسان الحاضرين وحضر فعالياته عدد من المشائخ والوجهاء وقيادات سياسية وعسكرية وجمع غفير من المواطنين.