عقب تفجيرات لبنان.. لابيد يقطع زيارته لواشنطن ويعود إلى إسرائيل

عقب تفجيرات لبنان.. لابيد يقطع زيارته لواشنطن ويعود إلى إسرائيل

وكالات/أبين الآن 

قطع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، زيارته إلى الولايات المتحدة عائدا إلى تل أبيب، على خلفية تفاقم الوضع الأمني مع "حزب الله" بعد حادثة انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية أدت لوفاة عناصر بالحزب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الثلاثاء: "قطع زعيم المعارضة لابيد زيارته السياسية للولايات المتحدة، ويعود حاليا إلى إسرائيل".

وأوضحت أن عودة لابيد تأتي على خلفية حالة التأهب التي تشهدها إسرائيل، تحسبا لرد "حزب الله" على تفجير أجهزة "بيجر" اللاسلكية في وقت سابق الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة نحو 2٫800 شخص ومقتل 9.

وحمّل "حزب الله"، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تفجير تلك الأجهزة، وتوعدها بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم".

وقال الحزب في بيان: "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر ( 13:30 ت.غ) يوم الثلاثاء انفجر عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بـ"بيجر"، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة".

وتابع: "أدت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة، ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".

وفي إسرائيل، تنصل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه بمنصة "إكس": "أجرى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي مساء اليوم (الثلاثاء) جلسة لتقييم الوضع، بمشاركة أعضاء منتدى هيئة الأركان بخصوص حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي على الجبهات كافة".

وأوضح أنه "في هذه المرحلة لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، ويجب الاستمرار في الحفاظ على اليقظة والحذر، وسنقوم فورا بتحديث أي تغيير في السياسة".

والاثنين، قال لابيد في تصريحات له، عقب لقائه بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في البيت الأبيض، إن بلاده "قريبة من حزب ضروس مع حزب الله"، داعيا "كل من يستطيع منعها أن يبذل كل جهده من أجل ذلك".

ووصل لابيد إلى واشنطن، الاثنين، في زيارة سياسية غير محددة المدة لبحث ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، و"التأكد من اعتبار هذا الملف ما يزال حاضرا على جدول أعمال الإدارة الأمريكية والأجندة الدولية"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

وحسب الصحيفة كان من المقرر أن يلتقي لابيد في واشنطن، "كبار مسؤولي البيت الأبيض وأعضاء من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وكبار المسؤولين الأمريكيين".

ومنذ أيام، يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان