محافظ غائب وتارك الحبل على القارب

كعادتنا كلما نشتاق ويراودنا الحنين لزيارة مسقط الرأس الحبيبة والعزيزة والغالية على قلوبنا والساكنة في داخل الوجدان والتي فيها تربينا وترعرعنا و عشنا ايامنا الحلوة والجميلة وفيها ذكرياتنا منذ ايام الطفولة والصبا وحتى الشباب والرجولة الحبيبة مدينة الشيخ عثمان.

مر علي اليوم بعد صلاة الفجر زوج ابنتي الشيخ عبدالله يحي القعيطي ومعه حفيدي الشاب محمد عبدالله وذلك من اجل تناول وجبة القراع المشهورة خبز موفئ ملوح مع الصيد العربي السمين الموفئ والشتني في مخبازة اضواء اليمن عند الراجل الطيب المبتسم دائماً الحاج سلطان واولاده الطيبين الكائنة في شارع الأردن وعادة نوقف السيارة ونجنبها امام الدكاكين التي تقع تحت مسجد النور والقريبة من فتحة البغدة التي تحت مسجد النور حيث يتواجد باعة الحناء والعصفر والهرد وسوق الحراج القريب منهم وبعض باعة القات وتفاجئت بوجود حفرة كبيرة امام مدخل البغدة اعتقد انها كانت نتيجة الأمطار التي هطلت بغزارة خلال هذه الأيام والتي كشفت رداءة العمل والطلفسة وشغل مشي حالك حق المقاولين حق هذه الأيام بالإشتراك مع إدارة الأشغال العامة في المديرية والغريب والعجيب والافت للامر ان لاحياة لمن تنادي من قبل قيادة السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان والتي تهرع وتلهث وراء جبي الأيرادات والأتاوات المبالغ فيها والمهولة والمخالفة للقانون بغرض رصف واصلاح ارضيات الواجهات امام المحلات والمعارض والدكاكين وقد اعلنت من قبل عن مناقصات بغرض رصف الشوارع و الممرات التي تقع امام المحلات ولكن هذا الرصف للاحجار لم يكون وفقا لدراسة جدوى وجدول كميات واضح وتحت اشراف مهندسين مختصين مما نتج عن ذلك التهدم والتهدف لتلك الحفرة الكبيرة التي تقع امام مدخل البغدة لمسجد النور من الجهة الشرقية للمسجد والتي من الممكن ان يترتب عليها وقوع او سقوط احد المواطنين المارة من الرجال والنساء وكبار السن والاطفال وما يترتب على ذلك من اصابات قد لا يحمد عقباها في ظل إهمال و غياب السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان وعدم تحمل مسؤولياتها الملقاة على عاتقها تجاه المدينة ومواطنيها والمنظر الجمالي العام الذي يعكس النواحي السلبية لإدارة المديرية والقصور البين وعليه نوجه رسالتنا للجهات المعنية لمكتب محافظ عدن بالنزول والمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة الجهات التي قامت على العمل بمشروع الرصف الفاشل دون دراسة ولا رقابة ومحاسبة ولا متابعة وبشكل مخالف لكل المعايير الهندسية والفنية المطلوبة والتي كلف خزينة الدولة ملايين الريالات

(السلطة المحلية) التي ذهبت عبثا هدرا وهباء منثورا ولم تستفيد منها مديرية الشيخ عثمان ولكن طالما الوجع بالرأس من فين باتجي لنا العافية في ظل غياب المسؤول الاول وهو محافظ محافظة عدن والذي تارك الحبل على الغارب ولا كأن شيئ من هذا يعنيه وهذه هي النتائج التي نراها بأم اعيننا والتي حولت مدينة عدن إلى قرية نائية تفتقد إلى كل الخدمات.

#المريسي