البنتاغون: وجودنا العسكري بالشرق الأوسط أكبر مما كان منتصف أبريل
وكالات/أبين الآن
قال متحدث "البنتاغون" باتريك رايدر، الجمعة، إن الوجود العسكري الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط أكثر كثافة منه في ليلة الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على استهداف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق.
وقال رايدر في حديث لهيئة البث الإسرائيلية إن واشنطن مقتنعة بأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لخفض التوتر مع لبنان وستضمن أيضًا عدم امتداد القتال إلى صراع إقليمي أوسع.
واستدرك مع ذلك قائلا إن "الوجود (العسكري) الأميركي في المنطقة (الشرق الأوسط) أكثر كثافة من ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل".
ومنتصف أبريل، أطلقت إيران من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.
ولم تتبنّ تل أبيب أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.
وأردف رايدر أنه كانت لبلاده مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مدعيا أن واشنطن عملت جاهدة لمنع ذلك، وإنها مستمرة بالتركيز على ذلك، وفق قوله.
وبحسب هيئة البث فإن "احتمال أن تشن طهران هجوما ردا على الهجمات التي تعرضت لها قوات إيرانية هذا الأسبوع كجزء من تفجيرات اللاسلكي هو أمر يستعد له الأمريكيون".
وعن ذلك قال المتحدث الأمريكي: "نواصل مراقبة الوضع عن كثب، بالطبع لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل. لقد سمعنا خطابًا من إيران حول نيتها الانتقام، لذلك يجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد".
وأضاف: "ومرة أخرى، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، ما زلنا نحتفظ بقدر كبير من القدرات في منطقة الشرق الأوسط".
وأردف: "التزامنا بالدفاع عن إسرائيل أمر لا جدال حوله وهو التزام قوي، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك، وسنواصل تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل".
وخلال اليومين الماضيين زادت حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله"، بعد مقتل 37 شخصا، وإصابة الآلاف، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في أنحاء لبنان.
وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير".
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، فيما تنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.