البرغوثي: هدف إسرائيل القضاء على فلسطين "لا قضمها جزءًا جزءًا"
وكالات/أبين الآن
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في كلمة بمؤتمر احتضنته الدوحة:
- الفلسطينيون وحدهم من يجب أن يقرروا مستقبل بلادهم لا إسرائيل ولا أي سلطة خارج فلسطين
- "إعلان بكين" يمهد الطريق للوحدة الوطنية، ومن الخطأ القبول بحكومة فلسطينية في ظل الاحتلال
- نتنياهو يهدف للقضاء على أي احتمال لوقف إطلاق النار، وجر المنطقة برمتها إلى الحرب
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، السبت، إن إسرائيل تهدف إلى القضاء على فلسطين، وليس تقسيمها وقضمها جزءًا جزءًا.
كلمة البرغوثي جاءت في ندوة على هامش مؤتمر حمل اسم "إعادة تصور فلسطين" نظمته جامعة جورج تاون في العاصمة القطرية الدوحة.
وشدد البرغوثي خلال الندوة على أن القرار المتعلق بالمستقبل السياسي لفلسطين يجب أن يكون بيد الفلسطينيين أنفسهم.
وأشار إلى "ضرورة إجراء الشعب الفلسطيني انتخاباته بشكل ديمقراطي بنفسه، وينبغي للفلسطينيين وحدهم أن يقرروا مستقبل بلادهم. وليست مهمة إسرائيل أو أي سلطة خارج فلسطين أن تقرر من سيقودهم".
البرغوثي لفت إلى أن "إعلان بكين" الموقع عليه في 23 يوليو/ تموز الماضي خلال محادثات المصالحة التي حضرها ممثلو 14 تشكيلا سياسيا فلسطينيا اجتمعوا في العاصمة الصينية بكين لغرض الوحدة الوطنية.
وقال في هذا الإطار إن إعلان بكين يمهد الطريق للوحدة الوطنية، مشددا على أنه من الخطأ القبول بحكومة فلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي يوليو الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على التوصل إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة، وذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين.
والفصائل التي شاركت في اللقاء هي: فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وشارك أيضا الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).
وفيما يخص المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، أعرب البرغوثي عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنينامين نتنياهو غير صادق في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس.
وأضاف: "تدفع إسرائيل مفاوضات وقف إطلاق النار نحو الهاوية من خلال طرح شروط جديدة تعلم أن أي فلسطيني لن يقبلها".
وشدد على أن الهدف الرئيسي لنتنياهو وإسرائيل هو القضاء أي احتمال لوقف إطلاق النار، وجر المنطقة برمتها إلى الحرب.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة لوقف النار وتبادل أسرى، لكنها تعثرت بسبب إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم (يقسم شمال القطاع عن جنوبه)، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة لإطالة الحرب والبقاء في منصبه.