أبين بخير مادمت فيها

اللواء الركن أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين يعمل بصمت الكبار، ولا يلتفت للمفسبكين ولا للمحبطين والمخذلين، فبعمله الدؤوب تم إنجاز طريق دوفس العلم، وطريق الملعب، ودائري شقرة، وتمهد العرقوب بعد إزالة الركبة، والعمل على قدم وساق في أهم مشروع استراتيجي وهو سد حسان الذي كان في حكم المستحيل لولا متابعة ونزول محافظ محافظة أبين لتذليل الصعاب، وغدت جامعة أبين واقعًا، وتزينت المحافظة بعودة أبنائها، وعادت الحياة للمحافظة بعد أن ضمد اللواء الركن أبوبكر حسين جراحها.

  يبقى طريق جعار الحصن باتيس، والمدخل الشرقي للعاصمة زنجبار، ومدخل شقرة الغربي، وطريق العين مودية هي ما يعكر صفو رحلة المسافرين والمارة بهذه الطرق التي تحتاج من رجل أبين الأول أن يلتفت لها بهمته حتى تكتمل الصورة الجميلة، ونغلق بها الباب أمام تطفل المتطفلين على سيرة رجل قلما تجد له نظير في معالجة الأمور بدهاء وحكمة. 

  عمل بكل إخلاص لعودة المحافظة التي دمرتها الحروب، فأصبح النمر الأبيني أيقونة المحافظة، وغدا بالنسبة للمحافظة بمثابة القلب من الجسد، وأصبحت أبين مقترنة باسم هذا الرجل الداهية، فهو داهية زمانه، وعبقري يحتار المتأمل لمسيرته كيف تجاوز هذا الرجل كل هذه الصعوبات التي واجهته في مسيرته في قيادة هذه المحافظة المدمرة والمجموع فيها الأضداد؟ ولكن من يتعرف على هذا الرجل عن قرب يعلم أنه أمام رجل حكيم وحليم وله من الشجاعة نصيب، ومن الدهاء مالم يبلغه داهية في ظرف كالظروف التي مر بها في قيادة هذه المحافظة التي كانت تنام وتصحو على ضربات وهزيم المدافع، ولكنه تعامل مع هذه الظروف بحكمة ودهاء وحلم وشجاعة منقطعة النظير. 

  فياله من رجل قل أن تجد مثيلًا له في مثل هذه الظروف الصعبة وهذه الأمواج المتلاطمة، فتحية للنمر الأبيني اللواء الركن أبوبكر حسين سالم.