أمام الأمم المتحدة.. نتنياهو يعرض خريطة لإسرائيل تضم الضفة وغزة 

أمام الأمم المتحدة.. نتنياهو يعرض خريطة لإسرائيل تضم الضفة وغزة 

وكالات/أبين الآن 

عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل.

ووفق مراسل الأناضول الذي تابع الخطاب، كُتب على الخريطة الأولى كلمة "البركة"، وعلى الخريطة الثانية كلمة "اللعنة"، لكن ظهرت في كلاهما الضفة الغربية وغزة كجزء من إسرائيل.

وأظهرت مقاطع فيديو خلو مقاعد غالبية وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.

وكان عدد من الوفود غادرت القاعة فور وصول نتنياهو إلى منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن ضمنها الوفد التركي.

خطاب نتنياهو تضمن تهديدات إلى طهران ودول الشرق الأوسط، قائلا: "رسالتي إلى إيران إذا ضربتمونا سنضربكم".

وزعم أنه "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه. وهذا ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله".

كما تحدى نتنياهو، في كلمته قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن التي دعت إلى وقف الحرب على غزة، وأكد عزمه مواصلة تلك الحرب، التي أوقعت حتى الآن أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني.

وقال: "كي نوقف الحرب، يجب أن تستسلم حماس، وتضع سلاحها، وتُطلق سراح جميع الرهائن" (الأسرى الإسرائيليين بغزة).

واعتبر نتنياهو، أنه "يجب على حماس أن ترحل، من غير المعقول والسخيف أن تكون حماس جزءا من إعادة إعمار غزة، وسترفض إسرائيل أي خطة تشملها".

وقال إن "إسرائيل ستدعم أي إدارة مدنية لغزة تكون سلمية".

نتنياهو، لم يعر في كلمته كذلك أي اعتبار للجهود الدبلوماسية التي قادتها فرنسا والولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مدته 21 يوما؛ بغرض إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي على جبهتي لبنان وغزة.

وأكد في هذا الصدد عزمه مواصلة الحرب في لبنان، التي تسببت بمقتل 1565 شخصا وإصابة 5 آلاف و410 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 726 قتيلا و2173 مصابا منذ الاثنين الماضي وحتى صباح الجمعة.

وقال: "جئت إلى هنا لأقول كفى. لن نرتاح حتى يعود مواطنونا بسلام إلى ديارنا".

وأضاف: "ما دام حزب الله يختار طريق الحرب، فإن لإسرائيل كل الحق في إعادة مواطنيها سالمين"، وفق ادعائه.

وتابع: "سنستمر في إذلال حزب الله حتى تحقيق جميع أهدافنا"، على حد قوله.

ويرهن "حزب الله" وقف الهجمات على إسرائيل بوقف الأخيرة حربها على قطاع غزة، التي أوشكت على دخول عامها الأول.

وشدد الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في أكثر من مناسبة مؤخرا على أن الطريق الوحيد لعودة المستوطنين الذين نزحوا من مناطق شمال إسرائيل مع بداية موجة المواجهات الحالية في 8 أكتوبر، بإنهاء الحرب على غزة.

وتم إجلاء نحو 70 ألف مستوطن من مناطق شمالي إسرائيل مع بداية موجة المواجهات الحالية مع "حزب الله"، وفق إعلام عبري.

وفي كلمته أيضا، هاجم نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهما إياه بشن "حرب دبلوماسية" ضد إسرائيل.​​​​​​​

وجاءت كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

فرغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، إلا أن نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر مسؤولون بحكومته وسياسيون معارضون من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".

ويتهم أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة الصفقة عمدا؛ خوفا من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم "فساد" متهم بها بعد مغادرة السلطة.

من جانبها، تصر حركة حماس، على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق