فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن أي "اجتياح بري" بلبنان

فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن أي "اجتياح بري" بلبنان

وكالات/أبين الآن 

حث وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، الاثنين، إسرائيل على الامتناع عن أي "اجتياح بري" في لبنان، وسط تواصل تصعيد عنيف من تل أبيب على مناطق عديدة في البلد العربي.

وفي مؤتمر صحفي من مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة بيروت، قال بارو: "مستعدون للمساعدة قي تطبيق القرار 1701 (بشأن وقف الأعمال القتالية جنوب لبنان) وسنعزز دعمنا للجيش اللبناني".

وحث الوزير الفرنسي في حديثه إسرائيل "على الامتناع عن أي اجتياح بري في لبنان وعلى وقف إطلاق النار".

ومنذ أيام تتواتر تصريحات في إسرائيل عن احتمال شن عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.

ولقبول وقف إطلاق النار، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسائل وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، تحريك "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين.

الوزير الفرنسي دعا في مؤتمره الصحفي جميع الأطراف إلى "انتهاز الفرصة الآن للقبول بمقترح وقف إطلاق النار الذي لا يزال مطروحا على الطاولة، ولا يزال هناك أمل، لكن لم يبق إلا القليل من الوقت".

وشدد على أن "المسؤولين اللبنانيين يدعمون المبادرة الفرنسية- الأمريكية"، وقال: "نحن نتواصل يوميا مع السلطات الإسرائيلية، وندعوها إلى اعتماد هذه المبادرة والامتناع عن اجتياح بري".

وفجر الخميس، دعا بيان مشترك صدر عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، أضاف بارو: "ثمة حلول دبلوماسية في لبنان رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت".

وبشأن فحوى زيارته، قال: "جئت لتقديم مساعدات طبية (دون تفاصيل عنها)".

والأحد، بدأ بارو زيارة للبنان لم يُعلن عن مدتها ولا برنامجها، التقى خلالها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.​​​​​​​

زيارة بارو تتزامن مع "أعنف وأوسع" هجوم تشنه إسرائيل على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 962 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين