مبادرة أهلية تقترب من إنجاز شق طريق حيوي بريف لحج
(أبين الآن) متابعات
بعد عقود من عيش الأهالي دون خدمة الطريق، يتحضر سكان قرى شعب البقر ونوبة زاكي في منطقة عيريم بمديرية القبيطة في لحج، استكمال وفتح طريقهم الذي بدأوا بأعمال الشق في العام الفين واثنين وعشرين، للتخفيف من معاناة آلاف المواطنين، وذلك بعد نجاح مبادرة تعاونية قام بها الأهالي في شق المشروع، بتكلفة مالية بلغت أكثر من خمسة وعشرين الف دولار امريكي.
قصة لأحد المتطوعين
لم تعد وجهته إلى هدفه الخاص هذه المرة، بل نحو الهدف العام، الذي ينشده مجتمعة الريفي، هكذا ينضم ماهر القنصل الى زملائه مع مطلع النهار، لاستكمال مبادرة شق طريق شعب البقر في منطقة عيريم بمديرية القبيطة في محافظة لحج، حيث يستكمل المبادرون المرحلة الأخيرة من مشروع الطريق، بعد أن ضل حلما لعقود من الزمان، ليصبح اليوم واقعا، تحت ضغط سواعد الأهالي، المتطلعين لربط منطقتهم بشبكات الطرق.
يقول ماهر القنصل أحد المتطوعين في مشروع الطريق: نأتي من الصباح الباكر إلى طريق شعب البقر الذي يربط من عيريم إلى منطقة نوبة زاكي.
ويؤكد: من أجل الوصول بسهولة، والتخفيف من معاناة العيش أقمنا هذا المشروع، لكي تصبح سالكة انام حركة السيارات ، ويسهل عملية إسعاف المرضى ونقل المؤن بدلا عن نقلها بواسطة الحمير.
من جانبه يؤكد جميل علي أحد المساهمين في مشروع الطريق: كان مشروع الطريق مجرد حلم لكل القرى، وأصبح اليوم حقيقة، خاصة بعد ما تم إنجازه في هذه الطريق.
المرحلة الأخيرة
نحو أربعمائة وخمسين متر تمكن الأهالي من شقها، لتبقى المسافة الاقل بنحو سبعين مترا، وهي مسافة يبذل المتطوعون قصار جهودهم الميدانية والمالية لتطويعها، على الرغم من صعوبتها، التي تتطلب مزيد من حشد الدعم، وتظافر الجهود، لتحقيق إنجازها وفق المستوى المطلوب.
ويقول وهيب عبدالرب مهندس مشروع الطريق: من الصعوبات التي تلقينها أثناء الشق أنه المكان جدا ضيق و جبلي.
ويشير: العمل مكثف ويتطلب ادوات سلامة للعمال بحيث يعملون بأمان بعيدا عن حدوث حالات الإصابة، والان نحاول أن نمضي بوتيرة العمل للامام لكن بالقدر المتاح.
يقول جعفر شاهر أحد الشخصيات الاجتماعية: كما تشاهدون ندعم هذا المشروع، ووقوفنا مع الاستاذه بسمه محمد علي القباطي التي لها الفضل في إنجاز هذا المشروع وتشجيع هذه المبادرة، و إنجازها على أكمل وجه.
ويناشد شاهر كل الداعمين ورجال الأعمال والجهات المختصة بدعم مشروع الطريق التي ستستفيد منه مئات من الأسر في قرى عيريم والقرى المجاورة ، كما سيخفف المشروع من معاناة النساء والأطفال وكل من يعاني من انعدام الطرق في المنطقة.
ربط القرى بالخدمات
تحقيق الأهالي لمشروعهم الذي بداوه منذُ نحو ثلاث سنوات، سيخدم نحو أربعمائة أسرة في قرى عيريم وما جاورها من مناطق نائية، كما سيعمل على إزاحة مستوى عبء الأسر من جراء انعدام الخدمات، في مقدمتها الصحة والنقل، والتعليم والمياه.