البلد التعيس ..
البؤس الحاصل هنا في هذا البلد التعيس يزداد ويعشعش ويخيم على وجوه الناس لاشيء سوى أن يكتب لليوم أن يمضي بتفاصيله المملة في إنتظار يوم آخر أشد تعاسة وبؤسا عن سابقه الناس هنا تريد للحرب أن تنتهي هم يتمنون الحياة في أبسط مفهوم لها يريدون الوطن - الدولة أن تعود في أقل تقدير بتعريفاتها الوطنية والطبيعية أيضا .
الوجوه الشاحبة أرهقتها الحرب التقاسيم التي تكسوا جدارية الألم هي وحدها من تضفي على المشهد الإنساني حالات أسى بين تلك الوجوه الناس تريد العيش الكريم تريد أن تحضى بمسكن وملبس وغدا أفضل لكن كل شيء هنا لايبعث على الإطمئنان لذا أن تصارع لإجل البقاء هو عنوان ثابت في تفاصيل الحياة بأطيافها وفصولها دون زيادة أو نقصان .
الطريق نحو التسوية مليء بالعقبات المصطنعة التي أخترعتها مجموعة تشكيلات وجدت نفسها على الخارطة في لحظة مصادفة لن تتكرر أو تعيد حضورها مرة أخرى الطريق نحو الهدف المنشود يبنى عليه في أحسن الأحوال أمنيات فقط ليست من الوجود بشيء ولا حتى في الغد الذي يراد له أن يظل هكذا بدون عنوان ولا حتى خارطة طريق توصل إلى موضوع نهائي يؤمل عليه في إبتكار حلول ومعالجات تخرج الناس من ما هم عليه اليوم .
إزدياد معاناة الناس بحاجة إلى ضمير إنساني قبل كل شيء على من هم اليوم في السلطة مراجعة مايقدمون عليه من أشياء عبثيه لا دخل لها بتحسين حياة الناس أو حتى عمل النذر اليسير من هذه المعالجات الملحة والضرورية لحياة الناس
الشعارات البراقة هي الكذبة الكبرى التي ينتهجونها ويتماشون معها مع أنها كاذبة ولا تعدو في كونها تطمينات لا تستند على أي حقيقة سياسية أو وطنية تتعدى ذلك إلى الشعارات الزائفة وهي الأخرى يراد بها دغدغة مشاعر بسطاء الناس في مغالطة صريحة وواضحة في مشهدي الترويج والتلميع للزعامة الخادعة .
على من يتسيدون المشهد اليوم إنتشال الوضع العام للبلد قبل أن تكون هناك ثورة أخرى تنتشل من جائوا اليوم بعربة الزعامة وهم من جائوا بلحظة الصدفة لا غير .