أهمية المساجد في الحفاظ على العقيدة والأخلاق الحسنه..

كتب! ياسر القفعي.

مثلما حدثنا نبينا وحبيبنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الأمين وابونا آدم منجدلا في طينته ، والذي قال عنهُ سُبحانهُ وتعالى « أن هُو إلا وحيً يُوحىٰ » فبعد مبعثه الى هذه الامه نبياً ورسولا وبه اكمل الله الديانات السماوية وختم به الرسالات الربانيه وكان صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى ، فبٌين عليه افضل الصلاة والسلام طُرق الخير والشر والحلال والحرام وقال إن الحلال بيّن  والحرام بيّن وبينهما أموراً مُتشابهات ، وقد حدث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن فتن آخر الزمان والقصص والأحاديث كثيرة في هذا الباب ، لا يتسع المجال لذكرها ولكن نُعرج عن المحتوى وما يعنيه حديثنا اليوم ..

نراء ونسمع ما يحصل اليوم على مستوى وطننا الغالي ، وما أكثر الفرق والعصابات الشيطانية التي تتصدر المشهد لتُفسد عقيدة المسلمين ، منها من همها نشر الحبوب المخدرة والحشيش ومنها من همها إفساد الأخلاق وكيف يُطعن في العقيدة الإسلامية السمحى ودُعاة السُنة والجماعة الذين لم تنجوا وتسلم الأمة إلا باتباعهم والسير على نهجهم وهو نهج الكتاب والسُنه والسلف الصالح رضوان الله عليهم ، هنأ وفي ظل انتشار الفتن و المغريات مما لذ وطاب من مفاسد الاخلاق والصفات السيئة وأتباع الرذيله والانحراف عن الأخلاق الحميدة والقيم الإسلامية ، ادعوا أولياء الأمور إلى الاهتمام بأبنائهم ومراقبتهم وحثهم إلى الإقبال على المساجد وتبيان دورها العظيم في الحفاظ عن الأولاد وأخلاقهم الحسنه وأهميتها في نشر الخير وضرورة التعرف عن أخلاق وصفات الاقران الذين يختلطون بهم ..

لأن الآباء والأمهات مسؤولين أمام الله عن رعيتهم وهم الأبناء والبنات ، ولله الحمد والمنة مساجدنا حيه بذكر الله واخواننا الدُعاة من أهل السُنة والجماعة قائمون بأحياء الحلقات القرانيه والدروس المُباركة في المساجد ، فجزاهم الله خير الجزاء على هذا العمل الدعوي المُبارك ، مثال ذلك نحنُ في المدينة المُباركة الطيبُ أهلها مدينة « لــودر » عندنا مساجد عده تُعد شُعلة من النشاط الدعوي المُبارك ، ما علينا كأباء إلا أن نحث ونوجه أولادنا ونؤخذ بأياديهم إلى تلك المساجد لينهلوا منها العلم الرباني النافع ، ولعل مسجد الاربعة في لودر واحدا من منابر الخير الوفير ، وكُل مساجد المديرية وعندما ذكرت هذا المسجد إنما مثال وأحد من بين كل مساجد المدينة ، نسأل تعالى أن يحفظنا وابنائنا ومجتمعاتنا من فتن الأشرار وسوء أخلاقهم وأن يعين اخواننا في الله الدُعاة ، أهل السُنة والجماعة على نشر العلم الشرعي النافع الذي يعين الإنسان على تمييز الحق واتباعه والباطل واجتنابه وأن يحفظهم ويُسدد خُطاهم ، ونسأله سُبحانهُ وتعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كُل شراً وضُر ومكروه وأن يجنبنا وأبنائنا والمسلمين والمسلمات من الفتن ما ظهر منها و ما بطن.  اللهم آمين يارب ..