هويتنا الجنوبية .. رسوخ و شموخ
أبين الآن /خاص
الكاتب: العميد وهيب بن سلم
عندما نقترب من انتزاع حقنا الجنوبي ، نجد اصوات مدفوعة تدق اجراس الخطر تزعق و تتحدث عن اليمن و وحدته ، لست ادري عن أي وحدة يتحدثون بعد اُجهضت و افرغت من محتواها ؟!
متناسين أنها ماتت سريرياً في 1994م و سحبت بعض أجهزة الانعاش الاصطناعي في 2011م و فصلت مصادر الطاقة 2015م ، لم تعد موجودة الا في مخيلتهم ومن يوهم الآخرين بها إقليميا ودولياً..
اليوم بعد زيارة الرئيس القائد إلى الولايات المتحدة وكلمته في مجلس الأمن للامم المتحدة و الصدى الكبير والارتياح لكل ماقامت به دبلوماسيتنا الجنوبية من جهود عظيمة التي كانت بمثابة نقلة نوعية لقضية شعب الجنوب ..
أننا نسمع اليوم صراخ من طراز جديد حين يتحدثون عن التجزئة ومصطلحات التمزق ، الم تمزقكم مليشيات الحوثي التي انتهكت حتى حرمات بيوتكم و مافيها ، و اذلتكم شر إذلال و إعادت تصنيف شرائح مجتمعكم في ماتسمى ج ع ي التي يسعى الاماميون الجدد ( مليشيات الحوثي الإرهابيين ) لاستعادة مملكة أجدادهم ، اين موضع الوحدة هنا وقد قتلتم من وقعها بدم بارد ، اين هي الوحدة في ظل اتساع الاختلاف والخلاف والتوجهات في نهجهم الجديد ، لم نكن جزء منكم ولم تكونوا منا ابدا على مر التاريخ ، هناك فرق في كل شي مهما حاولتم طمس ذلك وتزييف المخزي باقلامكم لصفحات التاريخ ، أننا حضارة وتاريخ وهوية مستقلة منذ أقدم الاقدمين، و كما جاء ذلك في القران الكريم عند ذكر ثمود و الاحقاف وارام ذات العماد ( قوم عاد ) ، وبينما جاء ذكركم في سبأ فقط.
اذن لنا حضارة ممتدة إلى عمق التاريخ القديم و لكم تاريخكم اكتبوه كما تشاؤون بعيداً عنا ولا تنسون ملكية كوكب المريخ في التوثيق !!
لنعد إلى حاضرنا فقد أثبت شعبنا الجنوبي اليوم هويته الجنوبية و انتماءه و ملكيته لهذه الأرض الطاهرة التي طالما حاولوا جاهدين طمسها خلال تلك العقود الغابرة .
آن الأوان أن يعود الحق لأصحابه الحقيقيين بكل ماهو متاح وما تراه مناسبا قيادتنا السياسية ، و لتخسئ تلك الأقلام التي تحدثنا عن التجزئة و مرادفاتها بينما وضعهم مجزئ التجزئة و مشردم .
اليوم ولله الحمد نمتلك قدرة دفاعية عن أرضنا و لدينا قيادة جنوبية حكيمة ولدينا حامل سياسي لقضيتنا يمثلنا في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية. بل لدينا الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي قاد المرحلة باتزان ومرونة بل واعطى للصبر مداه و عاهدنا عهد الرجال للرجال بأن يصل بنا إلى بر الأمان عبر الطريق الآمن. و شعبنا معه حتى استعادة دولتنا الجنوبية الفيدرالية ..
عشتم وعاش جنوبنا حراً أبياً..