لا تعمى الأبصار إنما تعمى القلوب التي في الصدور

نحن نعرف أن أبناء العربية اليمنية يكرهون أبناء الجنوب العربي ولكن هناك إستثناء لو يوجد عقول في رؤوس أبناء العربية اليمنية لعرفوا أن نهاية الوحدة اليمنية وشيك وأن التعايش بين الشعبين اليمني والجنوب العربي أصبح صعب ولا يمكن أن يتنازل طرف للآخر .

ألم يستوعب أبناء العربية اليمنية النهاية التي أصبحت حتمية بعد المعاملات والتصرفات العدوانية التي مارسوها تجاه شعبنا الجنوبي .
وهل إستمرار التصرفات الغير إنسانية ولا أخلاقية ستعيد الود بين الشعبين ؟

طبعاً لا وألف لا الوحدة ماتت وأنتم يا أبناء العربية اليمنية من قتلها 
أليس فيكم رشيد يعقل نهاية القصة أليس فيكم رجل عاقل يقول بعد نهاية الوحدة ، علينا أن نعيد التآخي والود الذي كان ما قبل الوحدة حتى نعيد الثقة ولو بشيء البسيط ألا نتوقف من أي ممارسات عدوانية تقطع كل حبال الوصل التي نحن بحاجة لها بعد إستعادة الجنوبيين دولتهم .

مع الأسف لا يوجد غير الحقد والبغضاء والعداوة العمياء التي لا ترى النور بل ترى ليل حالك السواد ونهار مرعب في المستقبل القريب الذي يؤرق مضاجعهم ويخيف مسامعهم فلا يرون غير فاجعة وتخوف من القادم لأنهم يرون من شغلتهم الإجرامية العدوانية بحق شعبنا الجنوبي متعه وتلذذ فانساهم الحياة التي كانوا يعيشونها ما قبل الوحدة ذلتها ومتاعها لأن ما بني على باطل فهو باطل وما حياة الوهم إلا سهم بلغ القلوب فاماتها وبلغ الأذان فصمها وبلغ العيون فاعماها .

لأن أي تصرفات لا ترضي الله سبحانه وتعالى يكون فيها الأضرار في خلق الله دائماً وأبدأ تنعكس على صاحبها ، ومن هنا تراه أعمى أصم لا يفقه      ولهذا لا يعمل إلا ما يراه يكون صح يكون خطأ مش مهم المهم يفعل ما يريد فتضيع حساباته ويقل نشاطه بفعل الخير ويزيد نشاطه بفعل الشر هكذا هم أبناء العربية اليمنية يعيشون في دائرة مفرغة من الإحساس والشعور بذنب وكأنهم على حق هذا ما يصور لهم عقلهم الباطن 
ومن المؤكد سيرميهم إلى الحسرة والندامة .

يا أبناء العربية اليمنية لا زال الوقت متاح والفرصة متاحة لمراجعة مواقفكم ضد إخوانكم في الجنوب العربي صحيح الرجل منا يخطئ أما أن يراجع خطأه ويعيد الحسبة صح ويقر بذنب ويوقف العمل في هذا الخطأ فيكسب نفسه وحياته وحياة أولاده أو يصر على الخطأ ويمشي عليه فيخسر الكل، هذه هي نهاية القصة مع أبناء العربية اليمنية.. 
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد 
وإلى هنا نكتفي