جامع حضرموت رسائل استثنائية 

استطاع الاجتماع الاستثنائي لقيادات مؤتمر حضرموت الجامع المنعقد يوم الخميس 17 اكتوبر أن يرسل رسائل قوية وهامة في بيانه الاستثنائي الذي احتوى على أحد عشر نقطة جوهرية  بعثها للجميع دون استثناء داخليا وخارجيا .

خلاصة تلك الرسائل :

أولا : الجامع أكد أنه لن يرضى بعد اليوم بالانتقاص من #القضية_الحضرمية .

ثانيا : شراكة حضرموت عبر جامعها مع الشرعية القائمة وحكومتها من خلال اتفاق الرياض واحد 2019م واثنين 2022م تمت بإجماع حضرمي في أبريل 2017م بعد حوارات بين كل مكونات وقوى وشخصيات المجتمع الحضرمي ومخرجاته أجمعت عليها حضرموت في الداخل والخارج .
 
ثالثا : لن تكون حضرموت أرضا منهوبة بعد اليوم .

رابعا :نحن أهل الأرض ومنها سنناضل لانتزاع كل الحقوق والمطالب الحضرمية المشروعة ولن تزيدنا سياسات التهميش و الإقصاء والتجاهل والتسويف إلا صلابة وقوة نحو التغيير وتحقيق آمال وطموحات حضرموت بعيدا عن الوصاية والتبعية وعلى مبدأ  الشراكة والاحترام المتبادل .

تلك الرسائل الاستثنائية وجهت لل
 " المجلس الرئاسي أحزاب ومكونات_سفراء_دول ومنظمات_ الحضارم "  وحملت في ثناياها دلالة على ثبات والتحام وصمود وتحدي وقوة وخبرة ورسوخ أهل الأرض  لأخذ حقوقهم سلما وبالتصعيد لانتزاع القرار السياسي والاقتصادي والخدماتي ، وهذا الأمر يحظى بالتفاف وإجماع شعبي حضرمي واسع وكبير نتيجة ثقهم في  #حلف_قبائل_حضرموت و #مؤتمر_حضرموت_الجامع اللذان تأسسا على الأرض الحضرمية كنتيجة لحوار حضرمي تاريخي وهما يتمتعان بسيادة القرار والشعور بالمسؤولية الوطنية الحضرمية .

ما حركهما بهذا التوقيت هو الأوضاع المعيشية والخدماتية المأساوية التي تمر بها حضرموت في نفس الوقت الذي تتعرض فيه أرضهم وخيراتهم وثرواتهم للنهب والتهريب منذ سنوات طويلة ، إضافة إلى حالة الفساد الوقح المنتشرة في كل أجهزة السلطة ، وانهيار العملة والتدمير ممنهج لكل مايمس حياة الحضارم ومستقبل أبنائهم .

أهم وأروع رسالة في اجتماع الجامع الاستثنائي هي انعقاده في هضبة حضرموت في العليب بمديرية غيل بن يمين قاعدة انطلاق الثورة والمقاومة الحضرمية منذ آلاف السنيين وحتى عصرنا الحالي .

أما الرسالة الأقوى فتمثلت في اجتماع كافة هيئات الجامع رئاسة وأمانة عامة  وهيئة عليا وبأغلبية ساحقة ناذرة  الحدوث في ظل حدوث عمليات تآمر وترغيب وتهديد وتفريخ وتدخلات واستقطاب وتفكيك تقودها أحزاب ومكونات ودول في تحالف غريب ومتناقض لم يجتمع إلا ضد حضرموت وإرادة أهلها وطموحاتهم .

حضر الاجتماع بشكل مباشر وأونلاين الرئيس والنائبين الأول والثاني وأغلبية أعضاء هيئة الرئاسة والأمين العام الأمناء المساعدون ورؤساء الدوائر والفروع وأغلبية أعضاء الهيئة العليا ، جميعهم بعثوا برسالة مسئولة ووطنية صادقة فحواها أن الجامع مؤسسة منتخبة تأسست وفق معايير تنظيمية سليمة وعلى أرض حضرمية وقناعات وثوابث حضرمية راسخة .

لقد أثبتوا أن الجامع مكون سياسي مكتمل البناء التنظيمي وهيئاتة وقيادته قوية ومتماسكة انتصارا ودفاعا عن القضية الحضرمية ومصالح أبناء حضرموت و الأجيال القادمة وحفظا وحماية لخيرات وثروات وطنهم الحضرمي .

نجاح كبير منقطع النظير ورسائل سياسية هامة وقوية وواضحة لمكون مكتمل تنظيميا يملك قضية وطنية عادلة تقف على أرض صلبة ، وقيادة صادقة متماسكة شجاعة ووطنية بامتياز ورثت النضال أبا عن جد .  

ستجني حضرموت وأبناؤها ثمار هذه اللحظة الاستثنائية التي رسمت ملامح إنجاز حضرمي تاريخي ، وخلال الأيام القريبة القادمة سنرى بدايات وضع مداميك وأسس السير نحو الانتصار ، نحو المستقبل المشرق بإذن الله.