علي محسن الرشيدي في ذكرى اغتياله الثانية..الرجل العصامي الذي طور يافع وقتل في قلبها
أبين الآن / مختار القاضي
يرحل العظماء اجساماً ويبقى أثرهم الطيب يفوح عطراً وتاريخهم ناصح البياض تتداوله السن الأجيال بكل نقاء وذكراهم تتكرر مع مرور السنين على الرحيل لكنهم أبداً لا يتكررون ولن تنجب المنطقة امثالهم فكل صفاتهم لا تجدها في الاخرين.
لا اكاد أصدق أن احد أبرز اعمدة النهضة والبناء في يافع والجنوب الشيخ/ علي محسن الرشيدي اغتيل في مثل هذا الشهر الفضيل شهر ذي الحجة والذي كان اغتيالة قبل عامين تاريخ 14 يونيو عام 2022قبل عيد الاضحى المبارك وتعد أكبر جريمة اغتيال لرجل أعمال ومصلح اجتماعي بارز عرفت عنه يافع والجنوب الشجاعة والوفاء والصدق في كل مواقفة .
ولد الشيخ/ علي محسن صالح الرشيدي في قرية لقمر آل رشيد التابع لمديرية يافع بمحافظة لحج ونشأ وترعرع فيها ،وكان شاباً شجاعاً كريماً صادقاً جعلته هذه الصفات يدخل قلوب الجميع بدون استئذان ، سطع نجمه ليصبح رجل اعمال بارز وفضل الاستثمار داخل أرضة وبلدة يافع وذالك لخدمة اهلة وناسة ومجتمعة وقام في انشاء اكبر سوق تجاري في الجنوب بتحديد في مديرية يافع بمحافظة لحج سوق المحمل وكان الهدف من إنشاء تلك السوق توفير الخدمات التسويقية والطبية والترفيهية للمجتمع اليافعي الذي كان يتجرعون مشقات السفر الى عدن، لم يتمكن الأخرين من منافسته لكنهم ولذكاء وحكمة الرجل وطموحة الكبير في البناء والتطوير في يافع واقامة الاسواق التجارية ، نسجوا خيوط المؤامرة التي انتهت باغتياله هو ووالدة ومرافقيهم.
كان الشيخ /علي محسن الرشيدي مثالاً في كل شيء جعل أسم يافع عالياً بشكل عام واسرته آل الرشيدي بشكل خاص ، اه كم كنت اتمنى لو ان القدر توقف ليكمل هذا البطل المشوار في البناء والتشييد في الجنوب، لكن القدر دائماً يختار الأخيار الذين قدموا للأجيال الكثير ،وكون الشياطين الأشرار اعداء النجاح دائماًيخططون لابعاد الأنقياء .
كان الشيخ /علي محسن رحمه الله تجسيداً للعنفوان والشموخ ،خطواته تهز الأرض وصوته يصدح بالحق وكلماته لا يتراجع عنها أبداً ولم ينزلق لسانه بكلمة لا معنى لها وفي كل تأريخه تجد الدرر.
وفي سنين حياته كان نجماً ساطعاً صنع التأريخ في كل تفاصيل حياته وظلت ابجدياته في كل مراحلة التي عاشها تفوح بالذكريات العطرة ونحن اليوم ننقل بعضاً منها الى الفضاء الواسع في ذكرى الاغتيال الثانية.
كان شديد الاعتزاز بمنطقته يافع واسرته ولا يفرط في الوقوف مع وطنه الجنوبي وقضيته العادلة وكان الداعم الكبير إلى جانب والدة محسن الرشيدي للثورة الجنوبية بداية الانطلاق عام 2007 حيث دعم بي المال والمحروقات والغذاء للثوار الجنوبيين في كل مكان حتى تحقق النصر , وبعد كل ماقدم للجنوب خطط اعداء الخير والنجاح والأقزام الذين غاروا في الارض امامه ،خططوا ودبروا المؤامرة للقضاء علية وعلى الاستثمار في يافع وكان المخطط اغتيال المناضلين والشرفاء في الجنوب وضرب الاستثمار .
سيبقى الشيخ (علي محسن الرشيدي حاضراً بتاريخه وذكرياته العطرة التي هي عمرة الثاني وعندما تذهب الى يافع لبعوس تتحدث تلك الجبال والهضاب علي محسن مر من هناء ، وحتى لا يندثر التأريخ لأن هناك من لا يريد للتأريخ أن يكتب لأنهم كانوا أقزام أمامه لأن هيبته وشخصه كانت تمثل زلزال على قلوب الحاقدين والحاسدين.
وفي ذكرى الرحيل الثانية في هذه الشهر الفضيل يحضر الحزن والألم على قامة وطنية غادرتنا لكن تأريخها حاضر بيننا, نترحم مجدداً على الشيخ/علي محسن رحمة الله واسكنه الجنة