التغييرات المناخية أحد أهم التحديات التي تواجه اليمن في المرحلة المقبلة.
أبين الآن. متابعات
أكدت الحكومة، أن اليمن تعاني من تأثير التغيرات المناخية خصوصا في المناطق الزراعية، وكذا ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، وصعوبة الحياة المعيشية، وتراجع مستوى الخدمات العامة والأساسية.
وأشار وزير المالية سالم بن بريك، خلال مشاركته في الحوار الوزاري الـ 13 لمجموعة العشرين، تحت شعار "من الوعد إلى التطبيق: تحقيق ازدهار المناخ من خلال إصلاح الديون والحلول الرأسمالية الميسورة"، في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجهها المالية العامة في اليمن، في ظل استمرار انقلاب وحرب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني للعام العاشر، وآثار ذلك على مختلف مجالات وقطاعات الحياة، وتعميق المعاناة الإنسانية، وتفاقم معاناة المواطنين.
ولفت وزير المالية، إلى مدى تأثر اليمن بسبب انخفاض حجم المساعدات والتمويلات الدولية الميسرة والمؤثرة في الاقتصاد، وكذا التي تسهم في مواجهة آثار التغير البيئي، وأكد الحاجة إلى رسم ودعم سياسات وقائية على صعيد الاقتصاد الكلي وعلى صعيد المخاطر الناشئة عن التغيرات المناخية والتي أصبحت تمثل أهم التحديات على الإطلاق خلال المرحلة القادمة.
وأشار إلى ضرورة دعم سياسات تسهم في استدامة الدين، ومواجهة تفاقمه وكبح وصوله إلى مراحل يصعب خلالها التعامل معه دون دفع تكلفة وتحمل أعباء إضافية كبيرة تفوق التكاليف والأعباء التي لو تم مجابهتها عند بدء المشكلة وخلالها سيكون الوضع أفضل، وكذا تحديد آلية لإسهام المجتمع الدولي والدول المانحة في التصدي لتأثيرات ومخاطر التغيرات المناخية قبل حدوثها، ودعم مبادرات التمويل المستدام لدعم جهود النمو في الدول الهشة ذات الصراع المستدام.
وشدد وزير المالية، على أهمية رسم الخطط والمبادرات الواضحة لتمكين وتعزيز قدرة الدول الهشة من امتلاك الطاقة المتجددة، وذلك بمساعدتها برفع أهميتها النسبية في تقوية وتعظيم استخدام مختلف أنواع الطاقة المتوفرة في كل دولة من الدول.
مضيفا: "لاسيّما وأن معظم دول العشرين، لا تشكل مساهمتها في انبعاثات الكربون نسبة كبيرة، ولكنها للأسف تتأثر كثيرا من آثار أنشطة الدول الغنية التي تساهم في انبعاثات الكربون والغازات السامة بمعدلات كبيرة جدا، وبالتالي فإنها تساهم في معاناة الدول الهشة التي لا تجد استجابة لتلبية احتياجاتها في التصدي لهذه التحديات إلا بأموال يسيرة وفي أوقات غير ملائمة".
ونوه وزير المالية، إلى ضرورة تشكيل كيانات إقليمية في كل إقليم للدول ذات الهشاشة، تتولى رسم الخطط والأهداف وتحديد الاحتياجات واقتراح سُبل المعالجة المشتركة للتحديات الوطنية والإقليمية والدولية الماثلة أمامها.