منتخب الشباب فسحة أخيرة لإعادة بسمة وطن جريح !

أرفع رأسك إيها الفارس الهمام عالياّ و بكل كبرياء فأنت قادماً من موطن الحِكمة والإيمان ، فعندما يرخي الليل سدوله يظهر البدر اليماني مكتملاً حاملاً في ضيائه الاخبار التي تسر والتي ينتظره وطنه وشعبه المكلوم ، لقد أرهقتنا الأحزان والإنكسارات والمعيشة الضنكاء التي تصعب على الكافر في هذا الوطن الجريح ، ولكن نأمل غيمة تمطر بالخير وافراحاً تتلاحق من أقدام أولئك الشباب لعلها تنتشلنا من واقعنا ومن عقدة البكاء على الاطلال ، وبين شِعاب مكة الخبر اليقين !

أبن الوز عوّام مثل شعبي يتأكد بصفة دائمة على مدى الأيام ، وعلى كل الأحوال نستعرض الكثير من اللاعبين في منتخب الشباب الذين سوف يدهشون ويعيدون بسمة مفقودة ، حتى نستطيع أن نقول لهم من شابه أباه فما ظلم !

لاينكر أحد من أن الاتحاد العام لكرة القدم قد أفسح صفحاته لكل أبناء الوطن سواء النجوم ، أو الذين توسم فيهم النبوغ والموهبة ، للمشاركة والظهور والتمثيل  على المستطيل الأخضر لكي يظهر وطننا بصورة تليق بالجهود التي بذلت ، ومن يقرأ جيداً يفهم ويدرك أن النفط أرخص بكثير من مهارات اولئك الشباب الذين لا يجدون قطعة خبز في وطنهم جريح  !

الصحفي الشريف ذو الهمة العالية والذي يحافظ على وطنيته وشرف مهنته لاينظر إلى تحت قدميه فهو كشجرة صالحة من المحال اجتثاثها ، وماهي إلا مسألة وقت فقط للظهور وأن قطع الماء والهواء عليه فهو كبير وسيظل ، وليس غريباً أن يضع الصغار العراقيل والمطاب أمام طموحاته ومشاريعه الكبيرة !

أن الخلفية الحضارية والتاريخية لحضارة وطن بحجم يمننا السعيد والتي حافظ عليها اولئك الصغار بحاجة إلى لفتة من الجميع ، ومن يريد الإصلاح لبلاده لابد أن يدور مع الزجاجة حيث تدور  !