معاناتنا كجرحى معاقين يا حكومتنا.

نحن كجرحى ومعاقين في الجيش الوطني، نواجه تحديات جسيمة نتيجة الأوضاع التي مررنا بها في سبيل الوطن. لقد قدمنا تضحيات كبيرة، ضحينا بأغلى ما نملك من أجل حماية أرضنا وأهلنا، ورغم الألم والمعاناة، لا تزال قلوبنا مليئة بالإيمان والعزيمة.

نعيش في ظل ظروف صعبة، حيث لا يزال العديد منا يعاني من آثار الإصابات الجسدية والنفسية. نحن نُطالب بحقوقنا، لا سيما في ما يتعلق بالرواتب والمساعدات، ونرى أن من الواجب على الدولة ومؤسساتها أن تلتفت إلى احتياجاتنا وأن تمنحنا ما نستحقه تقديرًا لتضحياتنا.

إننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يهلك الفاسدين لانه الوضع المادي شمات الذين يسيئون استخدام السلطة ويمتصون دماء الشعب. نطالب بأن يرفع الله عنّا كيدهم، وأن يُعلي شأن المخلصين الذين يسعون لبناء وطنٍ خالٍ من الفساد، وطنٍ يُقدِّر تضحيات أبنائه الشجعان.

كما نسأل الله أن يجمع شملنا مع إخواننا في التشكيلات العسكرية الأخرى، وأن يرفع رواتبنا بما يليق بكرامتنا وبما يعكس حجم التضحيات التي بذلناها. نريد أن نرى اهتمامًا حقيقيًا من قبل المسؤولين، وأن نُعامل بما نستحق من حقوق، وأن يكون لنا صوت مسموع في اتخاذ القرارات التي تخصنا.

نسأل الله أن يُلهم قلوب المسؤولين لرؤية معاناتنا، وأن يُعيننا على مواجهة الصعوبات التي نعيشها، وأن يُعجِّل بتغيير الأحوال للأفضل. إننا نؤمن بأن العدل هو أساس الاستقرار، وأنه لا يمكن بناء وطن قوي ما لم تُعطَ الحقوق لأصحابها.

وفي ختام دعائنا، نطلب من الله الرحمة لمن استشهدوا في سبيل الوطن، وأن يُشفي جميع الجرحى والمعاقين، وأن يمدنا بالقوة والإرادة لنواصل طريقنا في خدمة بلدنا، رغم كل الصعوبات. اللهم آمين.