محاضرة توعوية حول الزواج المبكر تُنظمها اللجنة الوطنية للمرأة بالشراكة مع مكتب الصحة بالمحافظة في جامعة أبين
(أبين الآن)خاص
نظمت اللجنة الوطنية للمرأة فرع محافظة أبين بالشراكة مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة ( إدارة تنمية المرأة) محاضرة توعوية هامة حول الزواج المبكر وتأثيراته على الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة أبين بحضور وكيل محافظة أبين احمد ناصر جرفوش والأمين العام لجامعة أبين الدكتور محمود علي عاطف ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور صالح قاسم الثرم والدكتور رشيد الرهوي عميد كلية الحاسوب ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة خالدة القديري وعدد كبير من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ضمن سلسلة الأنشطة التثقيفية التي تنفذها اللجنة لتوعية الشباب والشابات بأهمية اتخاذ قرارات مدروسة ومسؤولة بخصوص الزواج، لتعزيز دور المرأة والشباب في بناء مجتمع أكثر تفهمًا وتقدمًا.
أدار المحاضرة الدكتورة شنهاز اليزيدي وسلطت الضوء على أسباب الزواج المبكر، وقدمت تحليلًا شاملاً لآثاره وأضراره على الصحة والمجتمع والاقتصاد. بالإضافة إلى استعراض آليات التعامل المناسب مع هذه الظاهرة.
كما تم تناول وجهة نظر الدين الاسلامي في الزواج المبكر، وما هي الآثار المحتملة على التحصيل الدراسي والعلمي والجامعي للشباب والشابات.
وأشاد الاخ جرفوش بمبادرة اللجنة الوطنية للمرأة بأبين وأكد على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية لنشر الوعي والمعرفة بين الطالبات وتشجيعهن على المشاركة في الحوارات البناءة حول القضايا الاجتماعية الحيوية
كما طالب الدكتور محمود علي عاطف باستهداف الآباء في مثل هذه الفعاليات التوعوية كونهم هم المسؤولين وأصحاب القرار على تزويج بناتهم وهم الفئة التي تتطلب رفع درجة الوعي لديهم بمخاطر الزواج المبكر وآثاره الصحية والإجتماعية
بدوره، أكد الدكتور صالح الثرم في كلمته أن الزواج المبكر يعتبر ظاهرة اجتماعية تستوجب التصدي لها بجدية وتحتاج إلى حلول شاملة وفعالة. وأشار الدكتور الثرم إلى أن الزواج المبكر يؤدي إلى تعرض الفتيات تحت سن الـ ١٨ لمخاطر صحية واجتماعية، مما يؤثر سلباً على تطورهن النفسي والعقلي. ودعا إلى تكثيف الجهود لتوعية المجتمع بأخطار هذه الظاهرة وتشجيع تبني سياسات وبرامج تهدف إلى تأمين مستقبل أفضل للفتيات والشباب.
من جانبها ، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الأستاذة خلود القديري أن هذه الفعالية تعتبر جزءًا من جهود اللجنة لرفع الوعي وتشجيع الحوار حول القضايا الاجتماعية الهامة وصياغة رؤى إيجابية وبناءة لمستقبل أفضل للمجتمع وخاصة الشباب. وقد لاقت المحاضرة استحسانًا كبيرًا من الحضور الذين تفاعلوا بشكل فعال مع المواضيع المطروحة.
تأتي هذه الفعالية في سياق دعم الجهود الوطنية لمواجهة ظاهرة الزواج المبكر وتحفيز الشباب على بناء مستقبل مستقر ومزدهر يعكس قيم المسؤولية والاهتمام بالتطور الشخصي والمجتمعي.
