أولاد الحلال
أولاد الحلال من المسؤولين المودرن حق هذه الأيام ابتكروا لنا ظاهرة واسلوب جديد يتناسب مع قدراتهم وعقلياتهم ونفسياتهم المريضة وثقافتهم واخلاقهم وتربيتهم الناقصة وهذه الأسلوب وهذه الطريقة يعتبرونها من ضمن مهنية وأدبيات وابجديات وفنون العمل ومفاهيمه المضطردة التي تتطور بشكلٍ مضطرد والتي تتواكب مع مستجدات الأحداث والتي تتوافق مع المرحلة الحالية مرحلة الفوضى والعشوائية والغوغائية من وجهت نظرهم وحالة التسيب والتفسخ واللامبالاة وغياب اجهزة الدولة وجهات الرقابة والمحاسبة ومن لقى العافية دق بها صدرة ومن لقى صاحبه حنجل له وهي مرحلة مابعد الحرب العبثية التي كانت هي من اهم اسباب ظهور اولاد الحلال الذين انتشروا في البلاد كنار في الهشيم من المسؤولين والتي صارت موضة يتعامل بها هذه الأيام الكثير من الناس الذين تسلقوا على الكثير من المناصب وعلى اكتاف الأخرين وعلى كثير من المواقع بكل وصولية ونفعية وانتهازية واستغلال وخاصة المسؤولين التي اثبتت الأيام بانهم مسؤولين فاشلين فاسدين والعاجزين عن الإيفاء بمسؤولياتهم وواجباتهم الملقاه على عواتقهم والذين يتهربون من مسؤولياتهم ومواجهة المواطن الذي يتابعهم ليلاً ونهار لقضاء اعماله ومصالحه وحاجته وحل ومعالجة قضاياه واموره المعلقة عندهم وفي ادراج مكاتبهم والتي لها فترة زمنية ليس بقصيرة ولم يوجه ولم يعلق ولم يرد عليها دون اي مبرر او إيضاح وإقناع ذلك المواطن او حتى بعض الموظفين والذين لديهم قضايا ينبغي ان تعالج وتحل من قبلهم٠
أولاد الحلال تلفونات دائماً مغلقة او محولة لا يردون على اي اتصال إلا لمجموعة وفئة معينة من الحبايب والشلة من المزز والمنافقين والمطبلين واصحاب المصالح الشخصية والمشتركة من التجار والمقاولين وشيلني وشيلك في الوقت الذي ومن المفروض انه مسؤول على كل الناس صغيرهم وكبيرهم وعليه ان يتعامل معهم بأمانة و بمستوى واحد وبمسؤولية دون تميز وان يكون واضح وصريح ويواجه الناس بالحقيقة دون كذب او مواربة او تدليس اوتزيف ويقول لهم انه يستطيع او لا يستطيع ، ممكن او غير ممكن ، متاح او غير متاح هكذا هي المسؤولية عندما يكون المسؤول إنسان محترم ونزيه وشريف وعنده اخلاق ومرؤة و يعرف معنى الإنساية والمسؤولية ورجل دولة ينتمي إلى الناس ويكون منهم وإليهم وليس مدعي وليس دخيل على المهنة٠
المفروض ان يكون مكتبه مفتوح لكل الناس وليس لناس معينه ومخصصة لحل ومعالجة قضاياهم وينبغي ان يكون جهاز تلفونه مفتوح ومكتبه وسكرتاريته يكون عندهم تعليمات بإستلام شكوى وقضايا و تسهيل حاجيات الناس للرد عليهم دون إبطأ او تسويف او مماطلة او تأخير او تحدد لهم المواعيد لمقابلته٠
ولكن اولاد الحلال اختاروا الموضة الجديدة وهي أسلوب وطريقة إغلاق وتحويل هواتفهم إلا لناس محددة ولا يهمهم اي مواطن او موظف يكون من عيال الخالة وعيال السوداء وليس من الحبايب والشلة المعروفة ولأنهم لا يخافون من العقاب او المحاسبة لأنهم يعتقدون انهم محصنون بقوة الوظيفة والمركز والنفوذ وبقوة الجماعة الذين ينتمون إليهم سياسياً وحزبياً وبانهم باقون ومخلدون ناسين ان الله في الوجود وانه لا يأمن مكر الله إلا القوم الظالمون ولو يعلمون كمية اللعن والحقد والدعاء عليهم من قبل الناس المظلومة وان الله ليس بغافل عما يعملون وان الأيام دول وعليهم ان يعتبروا ويتعضوا من الأقوام السابقة التي ضرب الله لنا بهم العبر والأمثال وقص علينا القصص مثل قوم فرعون وهامان وقارون والنمرود وغيرهم من الأقوم التي دمرهم الله وجعلهم أية وعبرة ولكن اولاد الحلول عائشين في غفلة في غمرتهم يعمهون٠
#المريسي٠