ماجد الكازمي.. مسيرة حافلة بين النجاحات والظلم في الملاعب اليمنية
أبين الآن / خاص
البداية في الشعلة
ماجد الكازمي، اسم بات معروفًا في أوساط كرة القدم اليمنية، بدأ مشواره الكروي من بوابة نادي الشعلة اليمني، حيث نشأ ضمن براعم النادي وظهر بموهبته اللافتة منذ نعومة أظفاره. تدرج بسرعة في الفئات السنية للنادي، متنقلًا بين فرق الناشئين والشباب وصولًا إلى الفريق الأول، ليبدأ في رسم ملامح لاعب موهوب يتمتع بمهارات هجومية ودفاعية تميز بها كظهير عصري.
التجارب المتنوعة وصقل المهارات
مع بزوغ نجمه، انتقل الكازمي لخوض تجارب متعددة مع أندية يمنية أخرى مثل الميناء والجزيرة والجلاء.
هذه الأندية كانت بمثابة محطات مهمة في مسيرته؛ إذ وفرت له فرصًا ذهبية للتطور وصقل موهبته، حيث واجه أنماط لعب مختلفة وعمل تحت قيادة مدربين بخبرات متنوعة.
ساعدته هذه التجارب على اكتساب مرونة كبيرة في الملعب، وزادت من مهاراته التكتيكية والفنية.
التألق مع شعب حضرموت وحصد الوصافة
عند انضمامه إلى نادي شعب حضرموت، استطاع الكازمي تحقيق نقلة نوعية في مسيرته، فقد قاد النادي للوصول إلى وصافة الدوري اليمني موسم 2023/2024م حيث كان عنصرًا أساسيًا في الفريق. تميز بقدراته الفريدة في اللعب على الأطراف، مقدمًا مستويات رائعة جعلت منه لاعبًا مؤثرًا وذو جماهيرية واسعة، نظرًا لأدائه الذي تميز بالسرعة والدقة في التمريرات والتغطية الدفاعية القوية.
الإنجاز الأبرز مع فحمان وتحقيق لقب الدوري اليمني
كلل الكازمي سلسلة نجاحاته المحلية بموسم استثنائي مع نادي فحمان، حيث ساهم بشكل كبير في حصول النادي على لقب الدوري اليمني 2021 / 2022م برفقة الكابتن الكبير المدرب الذي إكتشف موهبته / محمد البعداني ما شكل إنجازًا تاريخيًا يُسجل له وللنادي على حد سواء. كان هذا الموسم حافلًا بالمباريات الصعبة التي أظهر فيها الكازمي مرونة ومهارة جعلته أحد أهم ركائز الفريق، ليصبح هذا الإنجاز بمثابة تتويج لمسيرته الحافلة بالعمل الجاد.
الظلم المستمر من مدربي المنتخب الوطني
ورغم نجاحاته الواضحة، إلا أن مسيرة الكازمي لم تخلو من خيبة الأمل، فقد تعرض لظلم واضح من الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي تجاهل استدعاءه للمشاركة في معسكرات المنتخب المختلفة، سواء داخل اليمن أو خارجها. ورغم تفوقه في مركز الظهير العصري وتميزه على الأطراف، إلا أن الجهاز الفني استمر في تجاهل موهبته، حتى في معسكر المنتخب الأخير بمدينة تعز، مما أثار الاستغراب والاستياء لدى متابعي كرة القدم اليمنية.
يتمتع الكازمي بكل المقومات التي يحتاجها المنتخب، فهو لاعب متعدد المهارات قادر على تقديم الإضافة في مركز الظهير بمواصفات عصرية تواكب التطورات الحديثة في عالم كرة القدم.
لكن المفاجأة جاءت بتفضيل لاعبين أقل موهبة ومهارة، مما أثار الجدل حول قرارات الجهاز الفني وطرح العديد من التساؤلات حول معايير الاختيار.
يبقى ماجد الكازمي أحد أبرز اللاعبين الذين أثبتوا حضورهم القوي رغم التحديات، وكتب اسمه في سجل الأندية التي مثلها بجدارة واستحقاق. وبينما تزين مسيرته إنجازات متعددة، يبقى حلم اللعب بقميص المنتخب الوطني معلقًا، بانتظار قرار منصف يعطي موهبته فرصة التألق دوليًا كما فعل محليًا.