معلمو لحج : ”نأمل أن يُنصفنا المحافظ بقرار يزيد من رواتبنا على غرار عدن“
/متابعات
يعيش معلمو محافظة لحج ظروفاً معيشية صعبة تتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة لتدني مستوى رواتبهم، التي لم تعد تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء اليومية. وقد أثار قرار محافظ عدن بزيادة رواتب المعلمين هناك موجة من الأمل والتساؤلات بين معلمي لحج، الذين يتساءلون: هل سيحظى معلمو لحج بقرار مشابه يُنصفهم ويخفف من معاناتهم الاقتصادية؟
يرى المعلمون في لحج أن زيادة الرواتب باتت ضرورة ملحّة، وليست ترفاً، حيث يشيرون إلى أن تدني الرواتب الحالية يُثقل كاهلهم ويجعلهم عاجزين عن مواجهة متطلبات الحياة الأساسية، فضلاً عن عدم القدرة على تلبية احتياجات أبنائهم التعليمية والصحية. ومع تزايد الضغوطات المالية، أصبح العديد من المعلمين يعانون من تراكم الديون والالتزامات، مما يهدد استقرارهم الاجتماعي والأسري.
يقول أحد المعلمين: "عندما قرأت عن زيادة الرواتب في عدن، شعرت بأن هناك من يهتم بأوضاع المعلمين ويُقدّر تضحياتهم، ونأمل أن يتخذ محافظ لحج قراراً مماثلاً يُنصفنا ويساعدنا على الصمود في هذه الظروف الصعبة". ويشاركه الرأي زملاؤه، مشيرين إلى أن مواصلة العمل في مجال التعليم وسط هذه الظروف تتطلب تحسيناً جدّياً في الأوضاع المالية لضمان استمرارية العملية التعليمية بجودة وكفاءة.
من جانبهم، يعتبر معلمو لحج أن أي قرار لزيادة رواتبهم لن يكون مجرد تحسين اقتصادي لهم فحسب، بل هو تعبير عن تقدير المجتمع والسلطات لدورهم الحيوي في بناء جيل المستقبل. فهم يؤدون رسالتهم التعليمية وسط تحديات متعددة، بدءاً من نقص الموارد التعليمية الأساسية وانتهاءً بغياب الحوافز الكافية.
معلمو لحج، ورغم تحدياتهم، يأملون بأن تُلبّى مطالبهم بتدخل سريع من الجهات المعنية، وعلى رأسها محافظ لحج، باتخاذ قرار لزيادة الرواتب أسوةً بمحافظة عدن. ذلك القرار لن يسهم فقط في تخفيف أعباء الحياة عنهم، بل سيعزز من استقرار قطاع التعليم في لحج، ويؤكد حرص الحكومة على دعم التعليم والمعلمين في هذه الظروف الصعبة.